شهيد وإصابات بجمعة "انتفاضة الأقصى والأسرى"
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم، عن شهيد وإصابة عدد من المتظاهرين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات العودة وكسر شرق قطاع غزة.
وذكرت الوزارة أن المواطن ساهر عوض الله عثمان (20 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الصدر من قبل قوات الاحتلال خلال الجمعة الـ76 لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وأوضحت الوزارة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 63 إصابة بجراح مختلفة، بينهم 32 بالرصاص الحي شرق القطاع، إضافة إلى إصابة 4 مسعفين أحدهم أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الوجه، أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في الجمعة 76 لمسيرات العودة.
وأدى قمع الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، إلى ارتفاع عدد الشهداء لنحو 310 شهيدا، والجرحى لأكثر من 31 ألف مصاب بجراح مختلفة، بحسب إحصائية وزارة الصحة بغزة.
وفي ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت يوم 28 أيلول/ سبتمبر2000، وبالتزامن مع "الهجمة الإسرائيلية الشرسة" ضد الأسرى في سجون الاحتلال، أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "انتفاضة الأقصى والأسرى".
وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، على استمرار مسيرات العودة ب"بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود لنقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل".
كما رحبت الهيئة بالرؤية الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، التي أعلنها عدد من الفصائل، داعية إلى "توفير حاضنة شعبية لها، وبمتابعة مستمرة من مصر والجامعة العربية لطي صفحة الانقسام الأسود".
ودعت الهيئة الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في مخيمات العودة قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، مجددة تأكيد "استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود لنقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل".
بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن "جمعة اليوم خصصت لحدثين مهمين في إطار النضال الوطني الفلسطيني؛ وهما انتفاضة الأقصى والأسرى في سجون الاحتلال".
معادلة الهدوء
ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن "الإنجاز الذي حققته انتفاضة الأقصى برحيل الاحتلال إلى أطراف قطاع غزة، وتفكيك المستوطنات التي كان يعتبر بعضها مثل تل أبيب، يتزامن من إنجاز الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، بإلزام مصلحة السجون بوضع موجبات معركة الكرامة موضع تطبيق، وخاصة إزالة أجهزة التشويش المسرطنة، ومنح الأسرى حقوقهم الاجتماعية".
وذكر أبو ظريفة، أن "شعبنا عندما يتوحد في الميدان كما توحد في انتفاضة الأقصى؛ مقاومة وشعبا، وفي معركة الكرامة، يستطيع أن ينتزع الإنجازات الوطنية".
وشدد عضو الهيئة الوطنية، أن "مسيرات العودة الشعبية، لا يمكن أن تتوقف إلا بكسر شامل للحصار عن قطاع غزة، كما لا يمكن أن تتأمن معادلة الهدوء، إلا بوقف الاحتلال أشكال العدوان كافة على شعبنا ورفع الحصار"، لافتا إلى أن "الاحتلال يريد الهدوء مقابل الهدوء، أو هدوءا مقابل إجراءات تخفيف الحصار، وهذه المعادلة لا يمكن لها أن تمر".
وبين القيادي أن "الهدوء يحب أن يقابله وقف أشكال العدوان الإسرائيلي كافة على شعبنا، ورفع شامل للحصار"، منبها إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع، وساعتها يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه الأمور".
فرصة ثمينة
وبشأن رؤية الفصائل الوطنية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، أكد أنها "هي فرصة ثمينة، لذا مطلوب من جميع الأطراف التقاطها والموافقة عليها، كي تشق طريقها نحو التطبيق واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبار أن وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام، هو السبيل لرحيل الاحتلال وكسر الحصار ومجابهة صفقة القرن".
وعن رد حركة "فتح" على الرؤية بعد إعلان "حماس" موافقتها عليها، قال أبو ظريفة: "وفقا لما رشح، هناك اجتماع للجنة المركزية لفتح خلال الأيام القادمة، لدراسة رؤية الفصائل التي سلمت لهم"، معربا عن أمله أن يكون هناك "رد إيجابي، من أجل البناء على هذه الردود خطوة نحو وضع الآليات لتنفيذ هذه الرؤية الوطنية".
وبعد خوض الأسرى لمعركة جديدة بإعلان العشرات إضرابهم عن الطعام منذ أسبوعين، رفضا لتنصل إدارة السجون من الاتفاق المبرم عقب إضرابهم في نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء الأربعاء الماضي، توصل قيادات الحركة الأسيرة إلى اتفاق مع "استخبارات السجون"، يقضي ببدء تنفيذ مطالب الأسرى ابتداء من يوم أمس، مؤكدة أن إدارة السجون "تعهدت بالبدء بتنفيذ مجموعة من مطالب الأسرى".
المصدر: عربي 21
اكتب تعليقك