الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

مخيمات الضفة تحتج على تصفية أونروا

بدأت يوم أمس احتجاجات بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ضد ما وصف بمحاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تخفيض الدعم الأميركي لموازنتها، واستمرار تقليص خدماتها

ودفعت اللجان الشعبية في مخيمات الجلزون والأمعري وجنين وسط وشمال الضفة بالمئات من طلبة المدارس للاعتصام على مداخلها، حاملين لافتات تحذر من وقف لبرامج الوكالة "يدفع ثمنه اللاجئون فقط" وطالبت بحماية حقوقهم في العلاج والتعليم والعمل.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الأمعري طه البس إن أوضاعهم الاقتصادية "كباقي مخيمات الضفة خاصة، تنحدر إلى الأسوأ في ظل تقليص خدمات وكالة الغوث".

وأوضح أن عدد اللاجئين لديهم يزيد على سبعة آلاف نسمة، وتبلغ نسبة البطالة 50%، كما زادت نسبة الفقر على 45% من السكان، مشيراً إلى أن هذه النسب متشابهة في 19 مخيماً للاجئين بالضفة.

وأضاف أنه في حال توقف الدعم الأميركي فـ "سيؤدي ذلك إلى تصفية الوكالة وشطب قضية اللاجئين فعلاً".

 

 

 

أدوية تختفي:

 

وقالت فاطمة معلا -إحدى اللاجئات في المخيم- إن ثلاثة أنواع من الأدوية لم تكن متوفرة في عيادة وكالة الغوث بالمخيم هذا الأسبوع، وتحتاجها لعلاج انسداد شرايين القلب وضغط الدم المزمن.

ولدى معلا ـالبالغة من العمر سبعين عاماـ خمسة أبناء يعانون من إعاقات جسدية وحسّية، وقالت إنها تعجز عن توفير احتياجاتهم الشهرية بعدما قلصت مساعدات أونروا إلى حدود دنيا في الشهور الأخيرة.

وتقول" نحن لاجئون، وتسقط عنّا هذه الصفة عندما نعود إلى بلادنا التي هجرنا منها. لكن ما دمنا هنا فيجب على الوكالة حمايتنا وحماية حقوقنا التي تصرف لنا مقابل تهجيرنا، وهي ليست منّة من أحد".

وطبقا لبيانات أونروا بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها عام 2016 نحو 5.9 ملايين لاجئ، وشكل اللاجئون المقيمون بالضفة ما نسبته 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الوكالة مقابل 24.5% بقطاع غزة.

 

 

تعويض:

 

وتتصاعد الاحتجاجات في أوساط اللاجئين الفلسطينيين بعد قرار الولايات المتحدة تجميد 125 مليون دولار من مساعداتها البالغة أكثر من 360 مليوناً سنوياً لأونروا، وتشكل 41% من ميزانية الوكالة.

ودعا النائب في المجلس التشريعي جهاد طملية السلطة الفلسطينية للتحرك، وقال إنها "يجب ألا تكون جهة محايدة في هذا التصعيد".

واعتبر أن وقف تمويل الوكالة وتقليص خدماتها "ليس مجرد جريمة إنسانية اقتصادية، لكنها جريمة سياسية أيضاً".

وقال طملية إن تقليص الخدمات ووقفها سيلقي عبئاً كبيراً على السلطة الفلسطينية التي يجب أن تتدخل لحماية اللاجئين قبل أن يؤدي ذلك إلى تفجر الأوضاع داخل المخيمات.

واتفق هذا الحديث مع بيان للجان الشعبية داخل مخيمات الضفة اتهم السلطة الفلسطينية بـ "الإهمال المقصود رغم حالة الغليان داخل مخيمات اللاجئين".

ودعت اللجان إلى سلسلة احتجاجات على مداخل مخيمات الضفة خلال الأسبوع الجاري ضد التهديدات الأميركية بوقف دعم أونروا، وللتصدي إلى تقليص خدماتها إلى الحدود الدنيا خلال الشهور الماضية.

وكشف الناطق باسم أونروا سامي مشعشع عن توجه الوكالة لإطلاق نداءي استغاثة خلال الأيام القادمة لحث المتبرعين على توفير ثمانمئة مليون دولار لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي المحتلة.

وقال مشعشع في تصريحات صحفية إن "الأشهر القادمة صعبة للغاية، والاحتجاجات في أوساط اللاجئين تعبر عن قلق بالغ على أوضاع الوكالة التي تواجه أزمة صعبة تمس بقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها، وخاصة بعد إعلانها إجراءات تقشفية الشهر الأخير".

 

المصدر: الجزيرة

 

 

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.