الأربعاء, 24 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

استشهد أبو دياك لكن .. بعيداً عن حضن أمه!

قبل أيامٍ قليلة نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" رسالة مؤثرة للأسير سامي أبو دياك، كان الجميع يعتقد أنّها قد تكون الأخيرة، لم يكن يتمنَّى فيها "إلا أن تكون وفاته في أحضان والدته وليس في مقابر الأرقام"، وفق رسالته.

عائلة الأسير الشهيد أبو دياك كانت أطلقت مناشدات وصرخات لكل ضمائر العالم الحية، ولكن لا مجيب، وكان الاحتلال يماطل بالإفراج عنه حتى لا يحقق له أمنيته، واستعرض في رسالته الأخيرة قائلاً: "أنا أُعاني من مرض السرطان وحسب التقارير الطبية الإسرائيلية مُتبقٍّ لي أيام قليلة معدودة في الحياة".

وقال مختتماً رسالته: "هذه المناشدة كانت مناشدتي أنا ورفيق مُعاناتي في الأسر والمرض بسام السايح قبل يوم واحد، حيث فارق بسام الحياة شهيداً إلى ربه، وإذا لم تلقَ مُناشدتي آذانًا صاغية سوف أكون عند أخي ورفيق مُعاناتي الشهيد بسام السايح في مقابر الأرقام".

قتل أبو دياك
اليوم الثلاثاء (26-11) أعلن نادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك (36 عاماً) نتيجة الإهمال الطبي في معتقل "عيادة الرملة".

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة معتقلات الاحتلال بدأت بقتل الأسير أبو دياك قبل إصابته بالسرطان، والذي نتج عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى.

ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي؛ حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" -التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى - بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع  لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقًا إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى اليوم بعد 17 عامًا من الاعتقال.

حكم جائر
الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و30 عامًا، وله شقيق آخر أسير وهو سامر أبو دياك، وهو كذلك محكوم بالسّجن مدى الحياة؛ حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما تسمى بـ "عيادة الرملة" لرعايته.

وأكد نادي الأسير، أنه وفي كل المحاولات التي جرت للإفراج عنه، رفضت سلطات الاحتلال ذلك رغم تيقنها من أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة من المرض، وأبقت على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى "المسلخ"، وكانت قد عينت جلسة في تاريخ الثاني من ديسمبر المقبل للنظر في قضية الإفراج المبكر عنه.

للأسير أبو دياك خمسة أشقاء من بينهم شقيقه سامر، إضافة إلى والديه الذين حرموا من وداعه.

يُشار إلى أن أبو دياك هو الأسير الثاني الذي قتله الاحتلال بشكل بطيء نتيجة الإهمال الطبي، فقد سبقه خلال هذا العام الأسير بسام السايح الذي ارتقى في تاريخ الثامن أيلول/ سبتمبر 2019، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967م، إلى 222 شهيداً، من بينهم 67 أسيراً قتلوا عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وبذلك يكون عدد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 2019، خمسة شهداء، وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح بالإضافة إلى سامي أبو دياك.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.