السبت, 21 ديسمبر 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لتشكيل تحالف عسكري غربي ـ عربي لردع إيران

تعمل دولة الاحتلال بخطى متسارعة ودون كلل على أكثر من جبهة، لغرض تعزيز التعاون مع دول عربية غالبيتها خليجية، كخطوة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تحت راية مواجهة التوسع الإيراني.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس مجددا، إلى تشكيل تحالف عسكري غربي ـ عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لردع إيران.


وقال في تغريدة باللغة الإنكليزية إن «فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في انتهاك للاتفاق النووي». وأضاف: «الخطوة التالية يجب أن تكون تهديدا عسكريا فعالا من قبل تحالف غربي – عربي، تقوده الولايات المتحـــدة لـــردع العدوان الإيراني». وختم كاتس تغريدته بالقول: «إنها لحظات حرجة».

 

وتأتي في السياق المحادثات التي يجريها وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية في واشنطن لعقد اتفاق عدم اعتداء بين إسرائيل ودول خليجية، واجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في العاصمة البرتغالية لشبونة أول أمس، الذي بحث فيه تعزيز «العلاقات الإسرائيلية المغربية» ، وكذلك زيارة بومبيو للمغرب يوم أمس.


وقالت هيئة مغربية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ان ضغوطات الإدارة الامريكية لإقامة علاقات بين المغرب واسرائيل مرفوضة وتمس بقيم المغرب والتزاماته وتهدد امنه ووحدته.


وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن «الكيان الصهيوني كيان عدو للشعب المغربي ولكيان المغرب، ومن أراد او حاول الزج بالمغرب في مستنقع التطبيع هنا بالدولة او بالمجتمع فهو مجرد «عميل مطبع خادم مطيع لدوائر الصهيونية وكيانها الارهابي».


ويأمل المسؤولون الإسرائيليون بأن تشهد الأيام المقبلة انفراجًا في تطبيع العلاقات مع المغرب كبداية، وفق ما ذكرته القناة الإخبارية الإسرائيلية 12 مساء أول من أمس، وهو أيضا أمل نتنياهو في استخدام ذلك لتعزيز فرصه السياسية، خاصة مع احتمال إجراء انتخابات هي الثالثة في غضون عام بينما يواجه تهم فساد.


وذكر تقرير القناة 12، نقلا عن مسؤولين لم يسمهم في القدس، أن نتنياهو يأمل بتحقيق إنجاز دبلوماسي حقيقي قبل نهاية الفترة لتشكيل الحكومة في 11 كانون الأول/ ديسمبر كوسيلة للضغط على النظام السياسي، وإذا لم يتمكن من الحصول عليها في الأيام القليلة المقبلة، فسيستخدمها في حملته الانتخابية المقبلة. وقد تلقى نتنياهو بالفعل دعما من إدارة دونالد ترامب في فترة ما قبل الانتخابات.


ويعتبر المغرب واحدا من العديد من الدول العربية التي تتعرض لضغوط أمريكية لتوقيع اتفاق عدم اعتداء مع إسرائيل، كخطوة نحو تطبيع العلاقات، وفقًا لتقرير موقع «أكسيوس» الإسرائيلي.


وفي الشهر الماضي قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المغرب كان «شريكا مهما لنا في مجموعة كاملة من القضايا» .


وأضاف المسؤول للصحافيين، شرط عدم الكشف عن هويته، «المغرب يلعب دورا كبيرا في جميع أنحاء المنطقة كشريك مهم في تعزيز التسامح (وأيضا) لديه هذه العلاقات الصامتة مع إسرائيل».


وفقًا لموقع «أكسيوس»، فإن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض يحث العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط على «توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع إسرائيل، كخطوة نحو تطبيع العلاقات».


ونقلا عن «مصادر إسرائيلية وعربية وأمريكية»، أفاد «أكسيوس» يوم الثلاثاء الماضي، بأن نائبة رئيس الأمن القومي للإدارة الأمريكية، فيكتوريا كوتس، اجتمعت الأسبوع الماضي مع سفراء في واشنطن من أربع دول عربية هي الإمارات وعمان والمغرب والبحرين، وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم هذا الإجراء. وسعت الاجتماعات إلى قياس الرغبة في تحسين العلاقات مع إسرائيل بين الدول الأربع، وفقًا للتقرير.


وقد حافظوا جميعًا على علاقات استراتيجية واستخبارية قوية مع إسرائيل، وهي صلة تعززها رؤية مشتركة لإيران كعدو إقليمي مشترك.


ولكن العلاقات الدفاعية ظلت سرية إلى حد كبير، ولم تترجم إلى علاقات دبلوماسية رسمية. وأخبر جميع السفراء، كوتس، أنهم سيتشاورون مع حكوماتهم ويعودون «قريبًا» مع ردهم، وفقًا للتقرير.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.