الجمعة, 26 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

البرلمان البرازيلي يطلق رسمياً الجبهة البرلمانية لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني

عقد مجلس النواب البرازيلي الخميس الماضي والذي يوافق الخامس من ديسمبر جلسة رسمية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي تنطلق فعالياته في 29 نوفمبر من كل عام، وقد أُعلن في الجلسة إنطلاق الجبهة البرلمانية لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني، والتي تضم أكثر من 213 عضواً من النواب والشيوخ من مختلف الأحزاب السياسية (12 حزب).

هذا الحدث التاريخي في البرلمان البرازيلي كان نتاجاً لجهود سياسية ودبلوماسية فاعلة كان قد ابتدأها معهد البرازيل فلسطين (إبراسبال) استمرت من يونيو 2019، إلى أن تكللت أخيراً بالنجاح. وكان الدكتور شحادة رئيس المعهد قد حضر الجلسة الرسمية في مجلس النواب وألقى خطاباً هاماً أوضح فيه الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وأبرز الأهمية البالغة لتشكيل الجبهة قائلاً: "اليوم، عندما نعقد هذه الجلسة ونطلق الجبهة البرلمانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، فإننا نأمل أن تتحول الكلمات إلى أفعال، وأن تكون حارس الدستور البرازيلي والتقاليد السلمية للسياسة الخارجية، مما يجعل الحكومة البرازيلية تحترم القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأضاف، أنه يجب على المجتمع الدولي التحقيق في الأنشطة الاستعمارية والأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك الأنشطة التجارية للشركات والمؤسسات التي تدعم الاستيطان. ومن الجدير بنا أن نشير إلى أنه من الخطير وغير الأخلاقي أن تحذو البرازيل بدورها حذو الولايات المتحدة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، لأن هذا ينتهك القانون الدولي وينتهك الدستور البرازيلي أيضاً ولا سيّما المادة رقم (4)، بالإضافة إلى ما سيخلفه ذلك من آثار سلبية تعرقل علاقات البرازيل مع شعوب المنطقة بشكل عام والشعب الفلسطيني على نحو خاص. إننا نأمل أن يواصل الشعب البرازيلي الموقر جهوده وأن يقوم بدوره السياسي والدبلوماسي الذي سيمنع الاحتلال من متابعة ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين".
 
من جانبه أوضح النائب بيدرو أوكزاي أن إحدى أهداف الجبهة البرلمانية لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني لعام 2020 بالشراكة مع معهد البرازيل- فلسطين هو تشكيل وفد لزيارة فلسطين بالشراكة مع لجنة حقوق الإنسان والأقليات في البرلمان، إضافةً إلى الضغط على الحكومة البرازيلية بسبب مواقفها الداعمة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. كما أكد النائب أوكزاي في خطابه مجدداً على دعمه للسلام في المنطقة ورفضه للمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومما ورد في خطابه أنه قال: "بصفتنا مدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، فإننا مطالبون بالتنصل من جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك إرهاب الدولة -في إشارة إلى الاحتلال الاسرائيلي- الذي يعرّض السكان للعنف والجوع، ويحرمهم من حقوقهم الأساسية مثل الصحة والتعليم وغيرها، وبذلك فإن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو دعوة للسلام العادل والدائم في المنطقة".
 
يشار إلى أن الجلسة حضرها برلمانيون من مختلف الأحزاب، وممثلون من مختلف الكيانات والأحزاب التي تدعم القضية الفلسطينية، وكان من بينهم: 
● المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام Cebrapaz.
● حركة العمال الريفيين MST.
● نقابة المحامين البرازيليين OAB.
● الاتحاد العربي الفلسطيني البرازيلي Fepal.
● السيد بيدرو شربل ممثل حركة المقاطعة BDS.
 
الجدير بالذكر أن إنجازات معهد البرازيل فلسطين لم تقتصر على المشاركة في انطلاق الجبهة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني فقط، بل تعدته لتطلق كتاباً في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان "فلسطين من أسطورة الأرض الموعودة إلى أرض المقاومة" للكاتب "ماركوس تينوريو"  الأمين العام للمعهد، في مطعم الجالية الفلسطيني في ساو باولو،  وألقى الدكتور أحمد شحادة رئيس المعهد كلمةً خاصة بهذه المناسبة أكّد فيها على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والدفاع عن أرضه بكافة الوسائل المتاحة، إلى أن يستعيد حقوقه التي سلبها منه الاحتلال. يشار إلى أن العديد من المؤسسات الفاعلة في الساحة البرازيلية شاركت بهذه المناسبة وعبّر الجميع من خلالها على ضرورة استمرار مشروع النضال والكفاح الفلسطيني، وأكدوا بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لا شرعية له وغير مبرر. 
 
يُذكر أن التاسع والعشرون من نوفمبر هو تاريخ سنوي حددته الأمم المتحدة في القرار 40/32 باء للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي عام 1947 أعلنت الجمعية العامة البرازيلية برئاسة أوزوالدو أرانيا موافقتها على القرار 181 "خطة تقسيم فلسطين"، الذي تقرر فيه تقسيم فلسطين إلى دولتين: الدولة الفلسطينية، وأخرى يهودية. وإن هذا التاريخ هو تاريخ التضامن مع هذا "التقسيم" الجائر للأراضي التي أدت إلى إذلال سكانها الأصليين، فضلاً عن تدميرها.

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.