الجمعة, 19 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

منظمة التحرير تتفق مع رئاسة “الأونروا” على “خطة استراتيجية” لمواجهة قرار إسرائيل وقف عملها بالقدس

أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على ضرورة استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في تقديم كامل خدماتها، وذلك خلال لقاء جمع رئيس دائرة اللاجئين بمسؤول كبير في “الأونروا”، جرى خلاله بحث التصدي لخطط الاحتلال إلغاء دور هذه المنظمة الدولية في مدينة القدس المحتلة.

وبحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع مفوض عام “الأونروا” بالإنابة كريستيان ساوندرز، موازنة الوكالة لعام 2020، والعجز المالي في ميزانيتها وتداعياته على الخدمات المقدمة لللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة الى مطالب العاملين واحتياجات اللاجئين، والتحديات التي تواجه عمل الوكالة والاستهداف الأخير لعملها في القدس المحتلة.
وأكد أبو هولي خلال اللقاء، الذي حضره مسؤولون من الجانبين ضرورة استمرار “الأونروا” في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها دون تقليصات.
وشدد على ضرورة العمل على زيادة الخدمات وتحسين جودتها “كماً ونوعاً”، بما يتناسب مع زيادة أعداد اللاجئين واحتياجاتهم ومراعاة ذلك في الموازنة المالية لعام 2020.
وحسب بيان وزعته دائرة اللاجئين بالمنظمة، ووقف المسؤولان أمام موافقة بلدية الاحتلال في القدس على إنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة “المعارف الإسرائيلية” في مخيم شعفاط وقرية عناتا شرق المدينة، لتكون بديلا عن ست مدارس لـ”الأونروا”، وسبل مواجهة هذا القرار وحماية “الأونروا” لمدارسها ومؤسساتها في القدس، ورفض أي مساس بمعهد قلنديا.
واتفق المسؤولان على وضع “خطة استراتيجية” لمواجهة التحديات التي تواجه عمل الأونروا، ومواجهة العجز المالي، وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بمتابعة قضايا اللاجئين وتحديد احتياجاتهم، والتشاور فيما يتعلق بإعداد موازنة الاونروا للعام 2020-2021.
وقام أبو هولي خلال اللقاء بتسليم المفوض العام بالإنابة مطالب واحتياجات اللاجئين في مناطق عمليات “الأونروا”، بالإضافة إلى مطالب العاملين فيها.
وكانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أكدت على أهمية الدور الذي تقوم به “الأونروا” في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأثنت على جهودها الإغاثية والإنسانية والخدماتية والتنموية التي تقدمها لملاين اللاجئين المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
كما شددت على التزام منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل مع “الأونروا” ودعمها لضمان استقرارها وديمومتها وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (4)، الى حين إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وتقدم “الأونروا” خدمات في مجال التعليم لمئات الآلاف من أطفال اللاجئين، كما تقدم خدمات صحية، عبر مراكز الرعاية المنتشرة في مناطق العمليات الخمس، علاوة على مساعدات اجتماعية تشمل توزيع مواد غذائية على فقراء اللاجئين.

وتعاني “الأونروا” حاليا من نقص كبير في الموازنة، يهدد قدرتها على تقديم الخدمات، وذلك منذ أن أوقفت الولايات المتحدة الدعم المالي السنوي لهذه المنظمة منذ عام 2017، ضمن المساعي الرامية لإلغائها.
وكان المستشار الإعلامي لـ “الأونروا” توقع في مقابلة سابقة مع “القدس العربي”، أن يكون العام الجاري 2020 “صعبا جدا” في ظل العجز المالي الكبير الذي تواجهه منظمته، خاصة وأن جزءا من العجز رحل من العام الماضي.
واعتمدت “الأونروا” منذ تفاقم الأزمة على عقد مؤتمرات للمانحين، في مقر الأمم المتحدة وفي العاصمة الإيطالية روما، تمكنت خلالها من توفير دعم إضافي من عدة دول غربية وعربية وإسلامية.
والمعروف أن “الأونروا” تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.