السبت, 20 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الأسير علاء أبو جزر.. حين تتبدل لحظة اللقاء المرتقبة إلى صدمة

على أحر من الجمر استعدت جمانة ابنه الأسير علاء أبو جزر إلى جانب جدتها وعائلتها والأقارب والمحبين للحظة عناق والدها بعد انتهاء مدة حكمه التي تنتهي اليوم الثلاثاء، بعد سنوات طويلة من الأسر.

17 عاما من التغييب والأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم تُسقط عزيمة الأسير علاء أبو جزر، والذي يفترض أن يكون على موعد مع الحرية والعودة لأحضان أسرته وعائلته، لكن يبدو أن "إسرائيل" تريد أن تقتل هذا العرس بطريقتها الخاصة.

وبينما استعدت العائلة في مدينة رفح للحظة الإفراج عن علاء، وبدأت بنصب خيمة استقبال المهنئين وتزيينها بالأعلام الفلسطينية وصور الأسير المنتظر، انقلب هذا العرس إلى حزن حقيقي.

تفاجأت جمانة والعائلة باتصال هاتفي مما يسمى إدارة السجون الإسرائيلية تخبرهم بتأجيل الإفراج عن علاء رغم انتهاء محكوميته، وطلبت منهم فك خيمة الاستقبال التي تم نصبها لاستقباله.

ومع رفض الاحتلال الإفراج عن الأسير علاء تبدلت لحظة اللقاء والفرح إلى انتكاسة وانتظار وصدمة، ليُكمل مسلسل الإذلال والقهر الذي يمارس بحق الأسرى وذويهم دون أدنى شفقة أو رحمة.

كانت جمانة ابنة الأسير أبو جزر قد تفوقت في الثانوية العامة العام الماضي حيث حصلت على معدل 93%، وحققت أمنية والدها بأن تلتحق في تخصص طب الأسنان.

أشارت جمانة في تصريحات سابقة: "قبل خمس سنوات وحينما كنت أبلغ من العمر 12 عاما سمح الاحتلال لي بزيارة والدي في السجن بعدما كنت ممنوعة أمنيا، قابلته لمدة نصف ساعة فقط فقال لي أبي وهو خلف القضبان أمنيتي أن تصبحي طبيبة أسنان".

ولفتت إلى أنها تعرفت على والدها عبر صوره ولم يسمح لها بالزيارة إلا بعدما أصبحت في عمر 12عاما حيث رأته لأول مرة.

وفي حديث خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أكد محمد أبو جزر شقيق الأسير علاء أبو جزر أن الاحتلال أبلغهم برفض الإفراج عن شقيقه رغم انتهاء محكوميته.

وقال إن العائلة أنهت التجهيزات الخاصة باستقبال الأسير المحرر، لافتا إلى أنها أصيبت بصدمة وخيبة أمل بعد تلقيهم هذا النبأ، وناشد بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ شقيقه من ظلم الاحتلال والإفراج عنه في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن العائلة قررت تحويل خيمة استقبال الأسير التي تم نصبها بجوار منزلهم إلى خيمة اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن نجلهم.

وأشار إلى أن الاحتلال تعمد كسر الفرحة والتنغيص على الأسير وعائلته رغم انتهاء محكوميته، مشددا أن الاعتصام سيستمر حتى الإفراج عن الأسير علاء.

أما والدة الأسير علاء التي تشرف على تربية ابنته جمانة منذ أن كانت رضيعة بعمر أربعة أشهر، ووفاة والدتها فيما بعد، وهي زوجة الشهيد شحادة أبو جزر ووالدة الشهيد أيمن، فتصف ما حدث بالصدمة الكبيرة، خاصة مع اكتمال التجهيزات داخل المنزل، وشراء الملابس الجديدة احتفالا بقدوم نجلها علاء.

وتقول الوالدة المكلومة إنها كانت مع جمانة ابنة الأسير علاء تعد الساعات والدقائق من أجل لحظة الإفراج عن ولدها، مستدركة أن الاحتلال يتعمد كسر الفرحة في نفوسهم وقلوبهم.

وناشدت أم علاء العالم أجمع بأن يضغطوا على الاحتلال للإفراج عن نجلها الأسير الذي انتهت مدة محكوميته، ولم يرتكب أي مخالفات طيلة وجوده في الأسر.

وطالبت الوالدة جميع الفصائل والفلسطينيين بالتوجه لخيمة استقبال الأسير التي تم تحويلها إلى خيمة اعتصام، ويبدؤوا اعتصاما مفتوحا حتى الإفراج عن علاء.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.