أونروا تقرع جرس الإنذار لواشنطن
حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية سكوت أندرسون، من أن خفض المساعدات المالية الأميركية للوكالة قد يؤدي لتزايد المشاعر المعادية للولايات المتحدة
وقال أندرسون خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط حول عمل الأونروا إن خطوة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمبتقليص هذه المساعدات شكل ضربة للمصداقية الأميركية، وأضاف أن هناك مؤشرات في الضفة الغربية على تنامي المشاعر المعادية للولايات المتحدة.
وتابع أندرسون أنه يجب الوقوف عند هذا الوضع عن كثب ودون الحديث عن تأثير هذا الخفض للمساعدات على التحديات الجيوسياسية الأوسع، مؤكدا أن مصداقية الولايات المتحدة تعرضت لضربة.
وفي السياق نفسه، قالت مديرة مكتب الأونروا في واشنطن إليزابيث كامبل إن الوكالة لم تتلق أي تفسير حتى الآن حول قرار إدارة ترمب خفض المساعدات المالية، وأضافت أن القرار الأميركي تسبب في أكبر أزمة مالية في تاريخ الوكالة.
وتابعت إليزابيث "في الحقيقة إنها أكبر أزمة مالية واجهتها الوكالة على الإطلاق، ومواجهة هذه الأزمة لن تكون سهلة"، مشددة على أن من أهداف المفوض العام إبقاء الخدمات مفتوحة كالمدارس والمستشفيات، لأن عملية إعادتها إذا أغلقت تتسم بالتحدي والتكلفة العالية والمشقة.
وكان مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتيس شمالي رفض في وقت سابق تسييس الولايات المتحدة المساعدات التي تقدمها للوكالة، وأشار إلى أن وجود الأونروا يرتبط بقضية سياسية، ويجب إيجاد حل سياسي لهذه القضية قبل التخلص منها.
يذكر أن الولايات المتحدة -أكبر مساهم في الأونروا حتى الآن- كانت أعلنت يوم 16 يناير/كانون الثاني أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليونا كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة هذا العام. ويعتمد أكثر من نصف سكان قطاع غزة -وعددهم مليونا نسمة- على دعم الأونروا ووكالات أخرى.
المصدر : الجزيرة
اكتب تعليقك