تنديداً بإعلان ترمب ووفاءً للشهيد جرار
جمعة "أحمد جرار".. إصابات بمواجهات ومسيرات عمّت الوطن
أصيب 35 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات التي شهدتها محافظات الوطن، في جمعة الغضب العاشرة التي سميت "أحمد جرار"، رفضاً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ووفاء لدماء الشهيد أحمد جرار.
وبينت وزارة الصحة أن مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله استقبل خمسة مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من مواقع المواجهات التي شهدتها محافظة رام الله والبيرة، وأبرزها قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي، بينما استقبل مستشفى رفيديا الحكومي 9 مصابين، سبعة منهم بالرصاص الحي، فيما استقبل مستشفى سلفيت الحكومي شاباً أصيب بالرصاص الحي.
وفي قطاع غزة، تعاملت مستشفيات وزارة الصحة مع 19 مصاباً بالرصاص الحي، أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة، بعد إصابته برصاصة في رأسه.
وأوضحت الوزارة أن مستشفى بيت جالا الحكومي في محافظة بيت لحم تعامل مع مواطن أصيب نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب.
القدس المحتلة
وفي القدس، فإن 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال.
وعقب الصلاة شارك المصلون في مسيرات منددة بالإعلان الأمريكي.
رام الله
وفي الأثناء، أصيب مواطن بعيار معدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية وصلاة الجمعة في قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، احتجاجاً على مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.
وأفادت وكالة وفا الرسمية أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة التي جاءت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة لإصابة شاب بعيار معدني.
وأضافت أن جنود الاحتلال احتجزوا عدداً من المصورين الصحفيين، ومنعوهم من أداء عملهم.
كما أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، صوب المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية التي خرجت ضمن جمعة غضب للأسبوع العاشر احتجاجاً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف والعشرات بحالات اختناق.
وفي الأثناء، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية بدرس غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن المسيرة السلمية خرجت بعد أداء صلاة الجمعة صوب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية، بدعوة من حركة "فتح"، تنديداً بإعلان الرئيس ترمب بحق القدس، واحتجاجاً على مصادرة أراضي القرية لصالح التوسع الاستيطاني.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف صوب المشاركين في المسيرة، ما أدلى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناهضة الاستيطان والجدار العنصري، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأفاد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين محمد عميرة، بأن المسيرة خرجت تنديداً بإعلان الرئيس الأميركي ترمب بحق القدس، وكذلك تنديداً باستمرار اعتقال الطفل علي صلاح عميرة (14 عاما) منذ حوالي شهرين، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وصور الطفل عميرة.
وتابع أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و"الإسفنجي"، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
كما شارك أهالي قرية بلعين بمحافظة رام الله والبيرة، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية سلمية انطلقت صوب جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من محمية أبو ليمون، وفاء للقدس وتنديداً بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحقها.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور أسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم الطفلة عهد التميمي والناشط منذر عميرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمشددة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي صوروا المشاركين في المسيرة من الأبراج العسكرية المقامة على جدار الفصل العنصري، مضيفاً أن فعالية اليوم تأتي وفاءً وانتصاراً للقدس وتنديداً بإعلان الرئيس ترمب بحقها.
نابلس
شارك المئات بمسيرة نظمتها حركة حماس، اليوم الجمعة (9-2)، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفاءً للشهداء والأسرى وفي مقدمتهم الشهيد أحمد جرار.
وانطلقت المسيرة من مسجد النصر بالبلدة القديمة عقب صلاة الجمعة، وحمل المشاركون فيها الرايات الخضراء، ورددوا شعارات تحيّي بطولات الشهيد أحمد جرار، ومنها: "طلقة بطلقة ونار بنار.. أرعبهم أحمد جرار".
وجابت المسيرة شوارع البلدة القديمة وسط انتشار مكثف لعناصر الأجهزة الأمنية باللباس المدني، قبل أن تختتم في ميدان الشهداء وسط المدينة.
وفي تحديث جديد لها، أعلنت جميعة الهلال الأحمر أن مجمل الإصابات التي سجلت في نابلس بلغت 9 إصابات، بينها 7 بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال.
وكانت أعلنت مصادر طبية مساء اليوم الجمعة عن إصابة شاب فلسطيني خلال اعتداء لقوات الاحتلال على المواطنين والمزارعين في بلدة مادما إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الفضة المحتلة.
ولقد أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المواطنين الذين كانوا يعملون في أراضيهم الزراعية على أطراف القرية، الأمر الذي أدى لإصابة أحد الشبان الذي نقل لمشافي المدينة لاستكمال العلاج.
وإثر هذا الاعتداء اندلعت مواجهات بين العديد من الشبان في القرية وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الغازية صوبهم، حيث سجلت العديد من حالات الاختناق عولجت ميدانيا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني صحفياً فلسطينياً وأصابت شابين خلال مواجهات عند حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود بأن جنود الاحتلال قاموا باحتجاز الصحفي محمود مطر أثناء تغطيته للمواجهات المندلعة عند منطقة الحاجز، ومن ثم قاموا باعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة في أحد الجيبات العسكرية.
ونقل الشهود بان جنود الاحتلال أعلنوا المنطقة منطقة عسكرية في أعقاب مسيرة شعبية تنديدا باغتيال الشهيد جرار مغلقة، وقاموا بمنع الصحفيين من تغطية الأحداث في المنطقة.
وأكد الشهود بأن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المشاركين، مما أدى إلى إصابة شاب على الأقل حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل أصيب شاب بالرصاص المطاطي خلال مواجهات عند مدخل بيتا جنوب مدينة نابلس، فيما وصفت إصابته بالطفيفة وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
الخليل
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شاباً في البلدة القديمة بالخليل.
وأفادت مصاد محلية أن قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي الشريف، اعتقلت شاباً بعد تفتيشه، دون أن يتسنى معرفة هويته.
وأضاف أن مستوطنين نفذوا جولة استفزازية في حارة جابر وعدد من أحياء البلدة القديمة، تحت حماية جنود الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال منذ ساعات الصباح لهذا اليوم استعداداً لجمعة الغضب التي دعت إليها الفصائل والقوى الفلسطينية انتقاماً لروح الشهيد أحمد جرار الذي اغتيل في بلدة اليامون قبل يومين، وأطلقت عليها جمعة الشهيد أحمد جرار.
وتجمع عشرات الشبان في المنطقة، وأمطروا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت.
قلقيلية
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، استمراراً للفعاليات المنددة بإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي ذكرى مرور ثلاثين عاماً على استشهاد عبد الباسط جمعة، الذي استشهد خلال انتفاضة الحجارة عام 1988.
وقال منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة تجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، دون وقوع إصابات.
كما هاجم الشبان الغاضبون اليوم الجمعة قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بالحجارة.
وإن الشبان تجمعوا قرب المدخل الجنوبي والذي يشهد عادة مواجهات مع قوات الاحتلال وبدأوا برشق برج الاحتلال بالحجارة حيث تطورت إلى مواجهات في المنطقة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال استدعوا تعزيزات للمنطقة في حين واصل الشبان رشق الحجارة باتجاه قوات الاحتلال.
قطاع غزة
وفي غزة، أصيب عدد من المواطنين بجراح مختلفة برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت في مناطق شرق وشمال قطاع غزة.
ووفق وزارة الصحة بغزة؛ فإن 19 إصابة سجلت منها واحدة حرجة في الرأس ( 6 شمال القطاع و 6 شرق جباليا و 7 شرق غزة).
وأشارت وزارة الصحة أن الإصابة الخطيرة حولت إلى مجمع الشفاء الطبي، وتجرى لها حاليا عمليات جراحية.
وخرجت مسيرات في مناطق متفرقة في القطاع، تنديداً بالإعلان الأمريكي، ووفاء لدماء الشهداء والشهيد أحمد جرار.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك