أعلن النادي الفلسطيني في تشيلي رفضه اتفاقية القرن التي قدمها البيت الأبيض بأعلام سوداء أحاطت مقره يوم الثلاثاء إدانة لما يسمى "ميثاق السلام".

انتشرت الأعلام السوداء في الشوارع المحيطة بالنادي الفلسطيني في (بلدية لاس كونديس) كدليل على عدم الرضا عن "اتفاقية القرن" التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من البيت الأبيض.

نظمت الجالية الفلسطينية في تشيلي هذه المبادرة ، وطالبت من وزارة الخارجية إدانة ما يسمى "ميثاق السلام في الشرق الأوسط" وأكدت أن هذه المبادرة التي قدمتها واشنطن تشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين ، الحل الذي تعترف به كل من تشيلي والمجتمع الدولي كأفضل بديل للسلام ".

 

 

 

إن مبادرة البيت الأبيض تعني أن الولايات المتحدة تعترف بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغيرها من المناطق ، و تعلن قبول الاحتلال الإسرائيلي التوقف عن إنشاء مستوطنات جديدة لمدة أربع سنوات ، بينما يتم التفاوض على شروط الدولة الفلسطينية ، حيث سيكون لهذه الأرض أيضا عاصمة هي القدس الشرقية، بالإضافة إلى نقاط أخرى تم ذكرها في الاتفاق.

تشمل الخطة التي استغرقت ثلاث سنوات حتى اكتمالها ، حوالي 80 صفحة ، 50 منها تشكل الخطة السياسية التي أعلنت يوم الثلاثاء و 30 اقتراحًا ، وقد أعلن في يونيو عن 50 مليار دولار أمريكي للتعافي الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية والأردن و مصر.

في هذا السياق ، تعلن الجالية الفلسطينية في تشيلي عن قلقها إزاء اقتراح ترامب لأنه " يسعى إلى إنكار الوجود التاريخي والسياسي والقانوني لفلسطين من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإنه يعمل على حماية وتعزيز وإضفاء الشرعية على التصرفات الإسرائيلية غير القانونية التي تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية وطبيعة ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل يومي. "

يؤكد ممثلو أكبر مجتمع فلسطيني خارج منطقة الشرق الأوسط أن "هذا الإعلان ليس أكثر من دعم لإدارة نتنياهو ، فقط خلال الأسبوع الذي يعالج فيه برلمان إسرائيل (الكنيست) حصاناته بعد توجيه التهم إليه في قضايا الفساد الخطيرة ، وكذلك لمواجهة الانتخابات الثالثة خلال أقل من عام ، وذلك بعد فشل الرئيس في تشكيل الحكومة ".

وأخيراً ، يدعو النادي حكومة تشيلي ووزارة الخارجية إلى "إدانة هذا الإعلان بشدة من ناحية لأنه يهدد مصداقية وشرعية النظام القانوني الدولي ، مما يتسبب في انهيار غير مسبوق للركائز الأساسية المعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة ، ومن ناحية أخرى لأنه يعتبر عقبة رئيسية أمام حل الدولتين ، الذي لطالما اعترفت به كل من تشيلي والمجتمع الدولي كبديل أفضل للسلام ، في إطار احترام القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ".

 

المصدر: La Tercera

ترجمة: معهد البرازيل فلسطين - إبراسبال