وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها الأربعاء، شهادة الأسير القاصر محمود ثوابتة (17 عاماً) من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، والتي يسرد من خلالها تفاصيل اعتقاله المؤلمة على يد جنود الاحتلال.

وروى الفتى ثوابتة لمحامية الهيئة تفاصيل التنكيل به قائلًا: "إنه جرى اعتقاله بعد اقتحام منزله فجراً وتخريبه وقلبه رأساً على عقب، ومن ثم اقتادوه للخارج، وجرى التحقيق معه ميدانيًّا،، وبعدها هاجمه أحد الكلاب البوليسية وعضه من رجله".

وأضاف: "فيما بعد زج جنود الاحتلال الطفل داخل الناقلة العسكرية، وهناك أشبعوه ضرباً بالعصي وأعقاب البنادق على ظهره ورأسه". 

وتابع أنه: "جرى نقله بعدها إلى مركز توقيف "عتصيون"، وقبل التحقيق معه خضع لفحص طبي، لكن الطبيب هناك لم يعالجه أو يوثق حالته الطبية، مع العلم أنه وصل إلى المعتقل ورأسه ينزف ومليء بالدماء، حيث اكتفى فقط بقياس ضغطه دون علاجه، مكث الفتى ثوابتة ثلاثة أيام داخل زنازين "عتصيون" ذات الظروف الصعبة".

وأكد الفتى أنه حقق معه خلال الأيام الثلاثة عدة مرات، واعتدي عليه وضرب بوحشية، عدا عن شتمه بأقذر المسبات والصراخ في وجهه، ونُقل بعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "عوفر".

كما قال إنه بتاريخ 13 كانون الثاني الماضي، نُقل مع مجموعة من الأسرى الأشبال من معتقل "عوفر" إلى "الدامون" والبالغ عددهم (34 طفلاً)، وهناك زجوه برفقة الفتية الآخرين داخل قسم مهجور مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، ولا يزال الأسير ثوابتة والقاصرون الآخرون يعيشون بظروف حياتية قاسية وغير آمنة، وإدارة المعتقل تستفرد بهم في ظل غياب ممثليهم من الأسرى البالغين.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام