عقوبات وإجراءات جديدة ضد الأسرى في سجون الاحتلال
قال نادي الأسير، اليوم الأربعاء: إن مرحلة خطيرة يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد قرار الإدارة الإسرائيلية فرض مزيد من الإجراءات التعسفية والتضييق عليهم.
وأضاف النادي، في بيان صحفي: إن "إدارة السجون بدأت بسحب منجزات حققها المعتقلون على مدار سنوات، لفرض واقع جديد".
وتابع البيان: إن الإجراءات الجديدة تمس بالحياة التنظيمية للأسرى، وتشمل أصناف المشتريات من "الكنتينا"، وكمية الطعام ونوعيته، ومواعيد الفورة ومدتها، وزيارات العائلات، وعدد الكتب، والحياة التعليمية للأسرى.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال بدأت فعليا بتطبيق إجراءاتها منذ أيلول/ سبتمبر 2018، من خلال تركيب كاميرات لمراقبة الأسيرات في سجن "هشارون" قبل نقلهن إلى "الدامون" عقب مواجهة فرضتها الأسيرات، وسحب المئات من الكتب من سجني "هداريم" و"نفحة".
ومؤخرا أبلغت إدارة السجون المتعلقين -رسمياً- بتنفيذ إجراءات جديدة تتمثل بتخفيض عدد قنوات التلفزة المسموح بمشاهدتها من عشر إلى سبعٍ، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للمعتقل الواحد في اليوم، وسحب أجهزة كهربائية مخصصة لطهي الطعام، بحسب البيان.
وعدّ "نادي الأسير" أن قضية نقل الأسرى الأطفال من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" دون ممثليهم منذ 36 يوماً، جزء من التحولات الخطيرة التي تحاول إدارة سجون الاحتلال فرضها.
وأشار إلى أنه "مع كل الحوارات التي جرت بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، من أجل حسم قضية احتجازهم في ظروف قاسية ومأساوية، إلا أن الإدارة تُصّر على موقفها، بل وتفرض مزيدا من الإجراءات القمعية بحقهم".
وقال النادي: "يُضاف إلى هذه القضية عمليات القمع التي ارتفعت وتيرتها منذ بداية العام الماضي، إذا ما تمت مقارنتها مع الأعوام التي سبقتها، إضافة لعمليات التعذيب الممنهجة التي كثفتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وتحديداً بعد شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، وطالت نحو 50 أسيرا".
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5700 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجنًا، منهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداريًّا و1800 مريض منهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقهم، في مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد الذي أدى لاستشهاد 222 أسيرا منذ العام 1967.
اكتب تعليقك