قرار إسرائيلي بدفن جثماني شهيدين في مقابر الأرقام
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، دفن جثماني الشهيدين يوسف عنقاوي من قرية بيت سيرا وأمير دراج من خربثا المصباح جنوب غربي مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية) في "مقابر الأرقام".
وقال محامي مركز القدس للمساعدة القانونية محمد أبو سنينة، إن المحامين كانوا قد انتزعوا في كانون ثاني (يناير) الماضي، أمرا احترازيا يمنع دفن الشهيد دراج في "مقابر الأرقام" لحين صدور قرار محكمة، والذي صدر أمس.
ويوم الإثنين 4 آذار (مارس) 2019، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، رسميًا، استشهاد شابيْن وإصابة ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المدخل الشرقي لقرية كفر نعمة غربي مدينة رام الله.
وكانت مصادر إعلامية عبرية، قد أفادت باستشهاد فلسطينيين وإصابة ثالث قبل اعتقاله ونقله لجهة غير معلومة، زاعمة أنهم كانوا في مركبة نفذت عملية دهس وإلقاء زجاجات حارقة على قوات الاحتلال قرب كفر نعمة غربي رام الله.
يشار إلى أن "مقابر الأرقام" هي مقابر عسكرية مغلقة، تحتجز فيها سلطات الاحتلال رفات شهداء فلسطينيين وعرب، وتتميز شواهد قبورها بأنها عبارة عن لوحات مكتوب عليها أرقام بدلاً من أسماء الشهداء، ويحظر الدخول إليها؛ سواء من قبل ذويهم أو من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، كما تبقى طي الكتمان ولا تنشر أي معلومات شخصية تتعلق بأصحاب تلك القبور.
وتقوم سلطات الاحتلال بالتعامل مع هذه السياسة وانتهاجها كعقاب جماعي لذويهم إلى جانب ردع من يُحاول مقاومة الاحتلال من خلال العمليات الفدائية، كم أن الاحتلال يُريد استخدام تلك الجثامين كوسيلة للضغط على حركة "حماس" وإعادة الجنود المختطفين في قطاع غزة.
وقد بلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذا العام (2020) بلغ 15 جثماناً، ليرتفع العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات سجون الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 306 جثامين.
المصدر: قدس برس
اكتب تعليقك