الجمعة, 26 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

قوات الاحتلال تعدم شابا بدم بارد في رام الله وتمنع إسعافه وتصيب آخر.. وحملة اعتقالات تطال أطفالا وشبانا ـ (فيديو)

بالرغم من الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها سكان الضفة الغربية في هذه الأوقات، بسبب انتشار فيروس “كورونا”، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من حملاتها العسكرية، وأقدمت على إعدام شاب ميدانيا في إحدى قرى مدينة رام الله، كما واصلت حملات الاعتقال التي طالت هذه المرة أطفالا من القدس المحتلة.

وفي ساعة متأخرة من ليل الأحد، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا على حاجز عسكري مقام على بوابة إحدى بلدات غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر من البلدة إن تلك القوات أطلقت النار على شابين قرب المدخل الشرقي الرئيس لبلدة نعلين، ما أدى لاستشهاد الشاب نواف الخواجا (29 عاما)، جراء إصابته برصاصة مباشرة في رأسه، وإصابة ابن عمه الذي كان برفقته.
وأكدت المصادر أن جنود الاحتلال تعمدوا احتجاز جثمان الشهيد، وأعاقوا وصول المصاب إلى مشفى رام الله، حيث وصفت جراحه بالمتوسطة.

وفور وقوع العملية التي كررتها كثيرا قوات الاحتلال في الضفة، دفعت تلك القوات بمزيد من جنودها إلى المكان، وسيرت هناك دوريات عسكرية، وقاموا بإغلاق مدخل البلدة، حيث اندلعت مواجهات شعبية مع السكان، الذين خرجوا في مسيرة غضب بعد الحادثة، واستهدفهم هناك جنود الاحتلال بالرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وزعم جيش الاحتلال كالعادة أن الشاب كان يقوم برشق سيارات المستوطنين التي تمر من شارع قريب بالحجارة قبل استهدافه.
وكثيرا ما قامت قوات الاحتلال باستهداف مواطنين عن قرب بالرصاص الحي، وآخرين خلال قيادتهم مركباتهم، بينهم نساء وأطفال ورجال مسنون، بزعم أنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات طعن أو دهس، وأثبتت تحقيقات إسرائيلية أن ادعاءات جنود الاحتلال كانت كاذبة.
وكان جنود الاحتلال يتعمدون ترك المصابين بعد استهدافهم من مسافة صفر، ينزفون بلا علاج، ويمنعون مساعدتهم، حتى يفارقون الحياة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها ستتابع جريمة إعدام الشاب الخواجا، وغيرها من الجرائم مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، ومطالبتهما بالتحرك لإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وملاحقة ومساءلة الجناة ومن يقف خلفهم.
ونددت الوزارة بـ “جريمة الإعدام”، واعتبرتها “امتدادا لسلسلة الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال ومستوطنوها ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته”، محملة دولة الاحتلال وحكومتها المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة، وقالت إن التعليمات والقرارات التي يصدرها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال “جعلت من جنودها آلات متحركة للقتل، وحولت المواطنين الفلسطينيين العزل إلى أهداف للرماية والتدريب، في منسوب خطير من العنصرية والفاشية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال”.
وأكدت أن ما تقوم به قوات الاحتلال يمثل “تمردا واضحا على مبادئ حقوق الإنسان ورفضا صريحا للانصياع لاتفاقيات جينيف والشرعية الدولية وقراراتها”.
ونددت حركة حماس بإعدام الاحتلال للشاب الخواجا، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحافي إن ما حدث يعد “جريمة جديدة بحق أبناء شعبنا الأعزل”، وأضاف: “إصرار جيش الاحتلال على تكرار عمليات الإعدام يؤكد أن هذا الجيش هم تجمع لقتلة خارجين عن كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.
وأشار إلى أن تعمد جيش الاحتلال لقتل الشهيد سفيان الخواجا، واستغلاله لانشغال العالم بموضوع تفشي فيروس “كورونا”، “يعكس قمة الانتهازية والانحطاط الأخلاقي لهذا الجيش المجرم”، وأضاف: “هذه الدماء الطاهرة لشهداء شعبنا والتي لا تتوقف عن التدفق، ستشكل على الدوام وقود ثورته المستمرة، حتى ينتزع شعبنا حريته، ويسترد أرضه ومقدساته”.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال التي طالت عددا من المواطنين بينهم أطفال من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، ثلاثة مواطنين من محافظة قلقيلية شمال الضفة، وقالت مصادر محلية إن الاعتقالات طالت الأسير المحرر علاء صادق عمر (38 عاما)، وممدوح البري (26 عاما)، من قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ومحمود غناوي (40 عاما) من بلدة عزون شرق المدينة، وذلك بعد أن قامت بمداهمة منازلهم وتفتيشها وتعمد العبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد، كلا من معتز مشهور شقير، وإبرهيم حسن بكر شقير، ونور أمين أبو ليلى، من مدينة سلفيت شمال الضفة.
وطالت الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال طفلين من مدينة الخليل جنوب الضفة، خلال تواجدهما قرب المسجد الإبراهيمي.
وليل الأحد وفجر الإثنين، نفذت تلك القوات حملات اعتقال في مدينة القدس المحتلة، طالت غالبيتها أطفالا، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اعتقلت طفلين من بلدة العيسوية، وهما داهود عطية من محيط مسجد الأربعين وقيس مصطفى من أمام منزله.
وتخلل اقتحام قوات الاحتلال للبلدة اندلاع مواجهات شعبية في حي عبيد بالبلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس تتعرض منذ أكثر من ستة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبه يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
وكانت تلك القوات اعتقلت ليل الأحد شابا آخر من حي وادي حلوة الواقع في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وآخر من بلدة بيت صفافا جنوب المدينة، وذلك بعد اقتحام منزله وتفتيشه، حيث حولته إلى أحد مراكز التحقيق.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.