الخميس, 25 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

"تطبيق المنسق".. هكذا تستغل "إسرائيل" جائحة كورونا لأغراض تجسسية!

مرة جديدة تُثبت "إسرائيل" بأجهزتها المختلفة، أنها بعيدة عن أي إنسانية؛ فمخابراتها تستغل جائحة كورونا من أبواب في ظاهرها محاربة الفيروس، إلا أن أهدافها الخفية تكمن في التجسس والإسقاط.

ففي أحدث "التقليعات" أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أنه على جميع العمال الفلسطينيين تحميل تطبيق "المنسق" أثناء وجودهم في الداخل المحتل، فيما بدا أداة جديدة ضمن أدوات الاحتلال للتجسس على شعبنا منذ سنوات طويلة.

هآرتس: أداة تجسس
صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت: إن التطبيق يشمل الكثير من التفاصيل من منها الموقع الجغرافي واستخدام الكاميرا ومعرفة الملفات المخزنة على الجهاز بالإضافة لاستخدام الاحتلال التفاصيل المذكورة لغايات أمنية.

وجاء في كتاب اعتراضٍ قدمه مركز حماية الفرد وأطباء لحقوق الإنسان أن إجبار الفلسطينيين على تنصيب التطبيق سعيًا لمعرفة تصاريحهم "خطوة متطرفة واختراق للخصوصية".

وأكدت أن ذلك "يعد استغلالاً للواقع الحالي لغايات مرفوضة، ما يتيح للأمن الإسرائيلي اختراق الخصوصيات والمس بكرامة الإنسان".

والمنسق، هو لقب يطلق على ما يسمّى مسؤول الشؤون المدنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعرف أنه في السابق ووفق تقارير كثيرة أنه أداة مهمة في المنظومة التجسسية لدولة الاحتلال، وتوظيفه الإعلام الجديد لتلك الأغراض.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حصل على تصديق المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، على استخدام وسائل تكنولوجية متطورة لمتابعة ورصد حركة مرضى كورونا، من خلال مراقبة هواتفهم النقالة ووسائل تكنولوجية متقدمة أخرى.

ويتيح الإجراء الجديد لجهاز الشاباك تعقب الهواتف النقالة للمصابين بفيروس كورونا والأشخاص الذين كانوا بمحيطهم في الأيام الـ 14 التي سبقت التشخيص بالمرض، لإبلاغها عبر رسالة نصية أنه يجب عليهم الدخول في العزلة.

تحذيرات
وحذر المدير العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك من التعامل مع هذا التطبيق؛ لأن دولة الاحتلال تستخدم كل ما هو متاح للتجسس على الفلسطينيين دون رقابة، وأي شيء من هذا القبيل يجب التعامل معه بحذر وخطورة؛ "لأن ذلك ممكن أن يمس بنا أو غيرنا وفق الطريقة المستخدمة".

وقال دويك: "إسرائيل تستخدم عادةً قوانين الطوارئ البريطانية في مواجهة الفلسطينيين، وهي تطلق يدها في المستويات الأمنية والقضائية والعسكرية لمواجهة الفلسطينيين، وعمليا لا يوجد أي رادع أو ضمانة في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية".

وأضاف: "هناك وحدة رقم 8000، وهي متخصصة بجمع المعلومات عن الفلسطينيين من خلال الأدوات الالكترونية، وجميع هذه الإجراءات تتم دون أي ضمانة لاحترام أي خصوصية للفلسطينيين، وهذا الإجراء ضمن السياق الذي يعملون به، ولديها أدوات مختلفة ومتنوعة، وهذا غير مستغرب".

وبيّن "أن الإسرائيليين يجمعون معلومات عنا وهي تستخدم ضدنا، وضد فلسطينيين كأشخاص وعائلاتهم، ولا نعرف كيف يقوم الاحتلال بتوظيف هذه المعلومات".

"يكشف وجها قبيحا"
رامي أبو زبيدة، الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية يقول: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بـعنصرية مع العمال الفلسطينيين الذين توجهوا للعمل في مناطق 48، حين ألقى عددا منهم على قارعة الطريق، بشبهة إصابتهم بفيروس كورونا دون أن تقدم لهم العلاج والرعاية الصحية.

وتابع في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "بل زادت قوات الاحتلال في إجراءاتها العسكرية، التي تحمل أبعادًا أمنية وتجسسية، وفرضت على هؤلاء العمال تحميل تطبيق على هواتفهم النقالة، يتيح لأجهزة أمن الإسرائيلية الولوج إلى ما بداخل تلك الهواتف، والحصول على ما تريد من معلومات وأسرار، مستغلة الحاجة للعمل والظروف الصعبة للعمال في التجسس عليهم خوفا من قيام العمال بأعمال فدائية أو قد تستغل في عمليات الابتزاز والإسقاط للعمال".

وأشار إلى أن هذا الأمر يفضح الوجه القبيح للاحتلال الذي يعدّ هو الوباء الحقيقي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.