عريقات: ائتلاف "نتنياهو-غانتس" يهدد أمن وسلام الشرق الأوسط
تعقيبا على إعلان نتنياهو وغانتس تشكيل حكومة وحدة في إطار اتفاق يطرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة مطلع يوليو
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن أي ائتلاف إسرائيلي حكومي قائم على ضم الأراضي الفلسطينية يهدد الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان مساء الإثنين، تعقيبا على اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق- أبيض" بيني غانتس على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأوضح عريقات أن "أي ائتلاف حكومي إسرائيلي يقوم على ضم المزيد من أرض فلسطين المحتلة، لن يشكل تهديداً صريحاً للنظام الدولي القائم على قواعد القانون الدولي فحسب، ولكن من شأنه أن يهدد السلام والأمن والإستقرار في الشرق الأوسط كله أيضاً".
وأضاف: "سيكون أمام الحكومة الإسرائيلية المقبلة خياران؛ إما فتح الآفاق لإطلاق عملية سلام ذات مغزى، أو العمل على المزيد من تعريض السلام للخطر، ومواصلة عمليات الضم ونهب الأرض وتوسيع الاستيطان".
وطالب عريقات المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لمحاسبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
وتابع: "نتوقع الدعم من المجتمع الدولي لتسهيل عملية سلام هادفة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق معايير السلام المتفق عليها دوليا، بما فيها رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967، وتجسيد سيادة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194 ومبادرة السلام العربية".
والإثنين، وقع نتنياهو وغانتس اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة يتناوب كل منهما رئاستها على أن يبدأ نتنياهو أولا لمدة 18 شهرا.
ويقضي الاتفاق على البدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة مطلع يوليو/تموز المقبل.
وفي مارس/آذار الماضي، قرر غانتس الذي كان يقود معسكر "وسط اليسار" التفاوض مع نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة، قال إنها ضرورية لمواجهة كورونا؛ ما أفضى إلى تفكك تحالفه بعد موجة اعتراضات من فصيله السياسي؛ لاتهام نتنياهو بقضايا فساد.
وشهدت إسرائيل على مدى أكثر من عام أزمة سياسية خانقة، بعد عدم نجاح جولتي انتخابات في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين، في التوصل إلى توافق بين الأحزاب يقضي بتشكيل حكومة، فيما جرت الانتخابات الثالثة مطلع مارس/آذار الماضي.
المصدر: وكالة الأناضول
اكتب تعليقك