الخميس, 28 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

يعبد.. ساحة مقاومة وشوكة في حلق "إسرائيل"

لا يعيش أهالي يعبد جنوب جنين شمال الضفة الغربية إلا على وقع المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال؛ فهي إحدى نقاط التماس الساخنة التي تعاني من صلف جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وعلى خلاف بلدات محافظة جنين الأخرى، تقام على أراضي يعبد سبع مستوطنات هي: "مابودوثان 1"، و"مابودوثان 2"، و"حرميش"، و"شاكيد"، و"حنانيت"، و"ريحان"، و"تل منشيه".

ويشير رئيس بلدية يعبد سائد الكيلاني، إلى أن بلدة يعبد تعيش بسبب ذلك حالة من الإرباك المستمر، كما أن جدار الفصل العنصري يعزل أكثر من 20% من أراضي البلدة.

ويبلغ عدد سكان بلدة يعبد وقراها أكثر من 30 ألفا، وتضم 11 قرية، منها أربع قرى داخل الجدار وهي: برطعة، وخربة عبد الله اليونس، وظهر المالح، وأم الريحان، وخربة الردعية، والتي تحتوي محمية "عمرة"، أكبر محمية طبيعية في الأراضي المحتلة عام 1967.

تضييق ممنهج

وأشار الكيلاني لمراسلنا إلى أن البلدة محرومة من آلاف الدونمات المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار الناجمة عن طرد المواطنين من أراضيهم.

ويشير الكيلاني إلى أن الاحتلال استهدف البلدة في مختلف المجالات؛ خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث عانت البلدة من استهداف ممنهج لتدمير اقتصادها.

وحول ذلك يشير الناشط أحمد الكيلاني لمراسلنا إلى أن سلطات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة، دمرت صناعة الفحم النباتي في البلدة بسبب احتجاجات مستوطني مستوطنة دوتان المقامة على أراضيها.

ويضيف: كان في البلدة أكثر من 120 منشأة يعمل بها المئات من أبناء البلدة، وتدر الملايين سنويًّا؛ ولكن المستوطنين تذرعوا بأبخرتها؛ ما حدا بجيش الاحتلال لتدميرها جميعا، علما أن يعبد مشهورة منذ زمن بعيد بأنها مصدر صناعة الفحم النباتي في فلسطين.

وأشار إلى أن معاناة أخرى جراء قطع شجر الزيتون ومنع المزارعين من استخدام جزء من أراضيهم في منطقة شارع السهل، إضافة إلى مصادرة وتشييك مئات الدونمات في المنطقة، إضافة إلى معاناة المواطنين التي تقع منازلهم مقابل مستوطنة دوتان من الاقتحامات المستمرة.

على صفيح ساخن

ويعدُّ الناشط محمد أبو بكر لمراسلنا أن عملية حجر يعبد، والتي قتل بها جندي، تأتي في سياق حالة الاشتباك المستمرة في البلدة، والتي تعدُّ من البلدات التي تشهد اعتقالات مستمرة في صفوف الفتية والقصر.

وأضاف أن أكثر من خمسين حالة اعتقال سجلت في يومين، بينهم نساء وأطفال، ما يعكس حالة التخبط والانتقام الجماعي التي اعتاد عليها أهالي البلدة.

ونبه إلى أنه في حالات سابقة، أمعنت قوات الاحتلال بإجراءات العقاب الجماعي من خلال احتلال منازل، وإقامة نقاط عسكرية عليها لأسابيع، إضافة إلى إصدار بيانات التهديد المستمر للبلدة.

وشدد أن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلى كسر الأهالي، بل أوجدت حالة من التضامن والتكاتف المجتمعي بين أهالي البلدة، وكذلك بين البلدة والبلدات المجاورة.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.