الجمعة, 29 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

الضفة تبدأ بتطبيق إجراءات رفع الحظر وتفتح المساجد وتزيل الحواجز

بدأت الجهات الحكومية في الضفة الغربية بتطبيق قرارات تخفيف حالة الطوارئ القائمة منذ بدايات شهر مارس الماضي، للحد من انتشار وباء “كورونا”، حيث فتحت المحال التجارية والمصانع أبوابها، بشكل كامل بعد أن اتخذت كامل الإجراءات الوقائية، كما فتحت المساجد ودور العبادة أبوابها بعد تعقيمها، فيما لم تسجل إصابات جديدة بالفيروس في المناطق الفلسطينية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

لا إصابات جديدة

وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس “كورونا” في فلسطين معلنة تسجيل 8 حالات شفاء.

وقالت في تقرير موجز عن الحالة الوبائية في فلسطين إن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 602 إصابة في جميع محافظات الوطن منذ بدء ظهور الفيروس في فلسطين، منها 319 في محافظة القدس، و228 في باقي المحافظات الشمالية، و55 في المحافظات الجنوبية.
وأشارت إلى أن الحالات النشطة بلغت 114 حالة بينها 60 في محافظة القدس، و18 حالة في محافظة الخليل، و36 في المحافظات الجنوبية.
وأوضحت أن نسبة الحالات النشطة بلغت 18.9% من مجمل الإصابات المسجلة، فيما تم تسجيل 8 حالات تعافٍ (6 في محافظة الخليل من السموع، وحالتان من قطاع غزة)، ليصبح العدد الإجمالي 483 حالة تعافٍ، لترتفع نسبة التعافي إلى 80.2% من مجمل الإصابات المسجلة.
وقد أوضحت وزارة الصحة أن المحافظات الخالية من الإصابات بفيروس كورونا، حتى الآن، هي أريحا والأغوار، وطوباس، وسلفيت، وجنين، وقلقيلية، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، وطولكرم، ونابلس.

رفع الإغلاق

ومع فجر الثلاثاء بدأت الأجهزة الأمنية في رفع الحواجز الأمنية المنتشرة بين المحافظات، كما أزالت الحواجز بين القرى ومراكز المدن، والتي وضعتها منذ بداية العمل بإجراءات الطوارئ، لمنع تفشي الفيروس الخطير، وذلك وفقا لقرارات عدة اتخذتها الحكومة، تشمل أيضا فتح المؤسسات والوزارات للعمل بالشكل الطبيعي الذي كانت عليه قبل الأزمة، بعد أن شهد منحنى تفشي الفيروس انخفاضا خلال الفترة الماضية.
وينص قرار الحكومة الذي أتاح تشغيل قطاعات اقتصادية أخرى، على أصحابها الالتزام بالإجراءات الوقائية، التي تصدرها وزارة الصحة والمحافظون، محذرة كل المخالفين من عدم الالتزام بتلك الأوامر.
وأدى آلاف المواطنين صلاة الفجر في مساجد الضفة التي فتحت أبوابها بعد إغلاق دام لأكثر من شهرين، حيث اندفعت أعداد كبيرة من المواطنين صوب المساجد لتأدية الفريضة، بعد أن اتخذوا الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة، ومن كثرة المصلين في عدة مساجد صلى الكثير من المواطنين في الطرقات والشوارع المجاورة، لكن قوات الاحتلال منعت حشودا كبيرة من المواطنين من أداء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي، بعد أن أقامت حواجز عسكرية في محيطه، وسمحت فقط لـ 50 شخصا بالصلاة.
ومع بداية تخفيف الإجراءات التي تشمل المساجد، الأماكن التي تشهد مخالطات كبيرة، أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب إجراءات إعادة فتح المساجد، اعتبارا من فجر الثلاثاء، بعد صدور قرار من رئيس الوزراء محمد اشتية بإعادة فتحها أمام المصلين لأداء صلوات الجمعة والجماعة.
وأشار أبو الرب في بيان صدر عن الوزارة إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع الجهات الصحية وأصحاب الاختصاص بعد التقدم الملحوظ بعدد المتعافين وانخفاض عدد المصابين، بالتجهيز لإعادة فتح المساجد أمام المصلين، وشدد على وجوب الالتزام بالضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة كارتداء الكمامات والتعقيم الدائم، حماية للأنفس وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، وضرورة الالتزام بمسافة بين كل مصل وآخر، بما يحقق البعد الذي يجنب انتقال العدوى ما أمكن.

وحث كبار السّن والذين يعانون من أمراض مزمنة ومن لديه ضعف مناعة على الصلاة في البيوت، حفاظا على أنفسهم ومنعا للاختلاط مع الآخرين، ودعا إلى اختصار القراءة في الصلاة، والاكتفاء بأداء الصلوات دون الجلوس بعدها للوعظ ونحوه، وعدم الإطالة في خطبة الجمعة، وإحضار كل مصل سجادة الصلاة الخاصة به، وأكد على قرار إغلاق دورات المياه ومكان الوضوء في المساجد، وعدم استخدام ثلاجات المساجد للشرب، لافتا إلى أنه سيتم الاستمرار بتعليق الصلاة في مساجد المناطق المصابة لحين زوال الأسباب.
كذلك أعلن رؤساء الكنائس الثلاث، المسؤولون عن كنيسة المهد، (بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وبطريرك القدس للأرمن نورهان مانوغيان)، عن إعادة فتح أبواب الكنيسة ابتداء من الثلاثاء، لإتاحة وصول المؤمنين من جديد إلى هذا المكان المقدس للصلاة والزيارة.
وأوضح البيان الصادر عن رؤساء الكنائس الثلاث أنه “لدواعي السلامة ومن أجل تجنب خطر انتشار فيروس “كورونا” مرة أخرى، سيقتصر عدد المؤمنين والزوار على 50 شخصا، وسيُتاح الوصول إلى الكنيسة لمَنْ لا يُعاني من الحمُى أو أعراض المرض ويرتدي كمامة الوجه”.
وأضاف البيان أنه من الضروري إبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، وتجنب العبادة التي ينطوي عليها الاتصال الجسدي كلمس وتقبيل الأحجار والأيقونات والملابس والعاملين في الكنيسة، فضلا عن التقيّد الدائم بالتعليمات المُعطاة.
وبالرغم من تلك الإجراءات التخفيفية إلا أن الخشية لدى المواطنين من عودة تفشي المرض لا تزال قائمة في ظل انتشاره بأعداد كبيرة في المناطق المجاورة خاصة في داخل إسرائيل، التي عاد منها مؤخرا آلاف العمال، حيث هناك خشية أن يكون من بينهم من هو مصاب بالفيروس، خاصة وأن آخرين منهم عادوا خلال الأسابيع الماضية من أماكن عملهم، اكتشفت إصابتهم، وتسببوا أيضا بإصابات مخالطين كثر.
وقبل حلول عيد الفطر عاد الكثير من العمال الذين توجهوا قبل شهرين تقريبا للعمل في مناطق 1948، بناء على تفاهمات أجريت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.

وكانت المناطق الفلسطينية تعيش حالة إغلاق شبه كامل للاقتصاد وللتنقل بين المحافظات ومراكز المدن، ضمن قرارات مراسيم الطوارئ التي كان أولها يوم الخامس من مارس الماضي، لمنع تفشي فيروس “كورونا”، وخلال عطلة العيد فرضت الحكومة إغلاقا شاملا على كافة المناطق دام لأربعة أيام وانتهى ليل الإثنين.

وفيات في الجالية

وفي سياق قريب أفادت وزارة الخارجية والمغتربين بأن عدد الوفيات بفيروس كورونا بصفوف الجاليات الفلسطينية في عديد الدول 97 حالة، و1604 إصابة، فيما أن عدد حالات التعافي بلغ 787 حالة.
وأوضحت الخارجية أن فريق العمل المختص بمتابعة أوضاع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية أكد أنه لم يتم تسجيل أية إصابة جديدة أو وفاة في صفوف الجالية، ليبقى عدد الإصابات 772، وعدد الوفيات 52، وعدد المتعافين 276.

وأفادت سفارة دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية بتسجيل حالة وفاة جديدة للمواطن أحمد نمر محمود الوفائي (78 عاما) بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 9، وتسجيل 3 حالات تعاف، ليرتفع عدد الحالات المتعافية إلى 7، ولم تسجل أية إصابة جديدة ليبقى عدد الإصابات 41، كما أعلنت الخارجية عن وفاة المواطن مريد أحمد أمين بسيسو (74 عاما) في دولة الكويت جراء إصابته بفيروس “كورونا”.
وقالت إن العدد الإجمالي للإصابات في صفوف الجالية الفلسطينية في دول العالم بلغ 1604 إصابة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 787 حالة.
وفي غزة، لم يعلن عن تسجيل أي إصابات جديدة بالفيروس، فيما بقيت إجراءات الطوارئ الاحترازية قائمة، والتي تشمل إغلاق المساجد، خاصة بعد تسجيل إصابات كثيرة في صفوف العائدين مؤخرا، والموجودين في مراكز الحجر الصحي الإلزامي.

وكانت وزارة الصحة قد قالت إن عدد الحالات المؤكدة المصابة بفيروس “كورونا” بلغت 55 حالة، تعافى منها 18 حالة، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.
ولا يزال هناك في مراكز الحجر الصحي الإلزامي يقيم أكثر من 1600 شخص، جمعهم قدموا من خارج القطاع خلال الفترة الماضية، حيث فتح معبر رفح استثنائيا لعودة أعداد كبيرة من المواطنين العالقين، فيما عاد العشرات من الأردن، عبر معبر الكرامة في مدينة أريحا، ومنه إلى معبر بيت حانون “إيرز” شمال القطاع.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.