الخميس, 28 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

لأول مرة بعد وقف التنسيق الأمني.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله

اقتحمت سيارات عسكرية إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء مدينة رام الله في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية، في أول اقتحام من نوعه منذ إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بالتفاهمات والاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية غسان نمر قوله إن "الجيش الإسرائيلي دخل المدينة لتنفيذ اعتقالات وحملات تفتيش".

وأوضح نمر أن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله ومخيم الأمعري المحاذي لها بقوة كبيرة الليلة الماضية وذلك من أجل تنفيذ اعتقالات، وهذه هي المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مدينة رام الله منذ إنهاء الاتفاقيات، بما فيها وقف العمل بالتنسيق الأمني".

من جانبها، أشارت مصادر أمنية إلى أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين من شمال المدينة وشخصين من مخيم الأمعري، وكذلك تم اقتحام منزلين وتفتيشهما".

وقد أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية اعتقال في مخيم الأمعري، غير أنه لم يعط أي تفاصيل.

ووقعت خلال عملية الاقتحام مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي، لكن لم يبلغ عن إصابات حسب المصادر الفلسطينية.

اتفاقيات وتحذير

وتوجد في مدينة رام الله كافة مقرات القيادة الفلسطينية، إضافة الى منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن في مايو/أيار الماضي أن السلطة الفلسطينية في حِلّ من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي والأميركي، بما فيها التنسيق الأمني، وذلك على خلفية نية إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وسمحت اتفاقية أوسلو -التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية عام 1993- للجانب الإسرائيلي بالقيام بعمليات اعتقال لفلسطينيين داخل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية، ولكن من خلال التنسيق مع الجانب الفلسطيني، غير أن عباس أعلن أنه في حِلّ من هذه الاتفاقية.

وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من "صيف حار" إذا نفذت إسرائيل خطة الضم التي أعلنتها.

إتلاف وثائق سرية

وتحسبا لأي تحرّك إسرائيلي، أتلفت أجهزة الأمن الفلسطينية وثائق سرية بعدما نُقلت إلى حافظات إلكترونية، وذلك تحسبا من اجتياحات إسرائيلية على غرار الاجتياحات التي نفذت عام 2000 للضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته مصادر أمنية في وقت سابق اليوم.

وقالت هذه المصادر -التي فضلت عدم كشف هوياتها- لوكالة الصحافة الفرنسية "تلقينا أوامر عُليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا، ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري".

وأكدت أن عملية الإتلاف تمت خوفا من اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية والحصول على تلك الوثائق.

وأشار أحد المصادر الأمنية إلى أن المعلومات نُقلت إلى حافظات إلكترونية قبيل إتلاف الوثائق الورقية الأصلية، ووضعت الحافظات في أماكن سرية.

 

المصدر : الفرنسية

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.