العاروري: لا نعرف التنازل وسنظل نقاتل حتى نيل حقوقنا كاملة
أكد الشيخ صالح العاروري -نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- أن الشعب الفلسطيني لا يعرف التنازلات، وسيواصل القتال والصمود والمطالبة بحقوقه حتى أخذها كاملة.
وخلال كلمة له في المؤتمر الشعبي الذي نظمته حماس -اليوم الأربعاء- في غـزة، ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها الحركة لمواجهة خُطـة الضم، دعا العاروري لموجة جديدة تدحر الاحتلال وتوقف زحف المستوطنين على قرانا ومراعينا ومدننا.
وقال العاروري: "نحن جميعا مستعدون لدفع الثمن من أجل مستقبل شعبنا وحريته، وما قيمة الحياة إذا يراد لك أن تعيش عبدًا، وهذا ما يريده الاحتلال. نحن على موعد ولن نخشاه؛ أن نخوض هذا المعركة دفاعًا عن قضيتنا وشعبنا وأمتنا".
وأوضح العاروري أن في الضفة الغربية مليونًا ونصف المليون شاب على الأقل يستطيع كل واحد منهم أن يقوم بعمل مقاوم يتحول إلى طوفان لا يقدر عليه الاحتلال.
وأكد أن شباب شعبنا قادرون أن يثبتوا لكل العالم ويسجلوا لهم منزلة بين الأبطال والشرفاء الذين لم يسكتوا على الضيم والظلم وضياع القضية.
مشروع خطير
ونبّه العاروري إلى أن مشروع الضم خطير وتصفوي لقضية فلسطين بدأ عنوانه من خلال صفقة القرن، ومرّ باعتراف أمريكيا بالقدس عاصمة للكيان، والآن يتحرك باتجاه فرض ما يسمى بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وفي رسالة للاحتلال قال العاروري: "لقد غرتك نفسك وساء تقديرك. سيخيب ظنك، وستندم على هذه الخطوة كما ندم شارون عندما دخل المسجد الأقصى الذي كان يظن أن شعبنا ليس فيه نبض حياة، ولكن شعبنا علمه درسًا غير مسبوق في تاريخ الكيان".
وأضاف: "هذا الكيان سريع الانكسار، وسينكسر حينما يعلم أن لدينا إرادة لن تتراجع ولن تتنازل، وستهزم هذه الدولة التي تدعي الجبروت أمام إرادة الحياة وإن مرت من خلال الشهادة".
لحظة الحقيقة
وشدد العاروري على أن هذه لحظة الحقيقة، التي لا يجوز فيها لأحد أن يهتم بقضايا ضيقة ومصالح حزبية أو شخصية أو فئوية بينما يريد الاحتلال أن يغرق السفينة ويستولي على الوطن في أعز ما نملك؛ في القدس والضفة الغربية.
وأوضح أن حماس على تواصل مع كل القوى ومنها فتح من أجل هدف واحد، داعياً إلى الاصطفاف الداخلي يدًا واحدة وقلبًا واحدًا، وبندقية واحدة وحجرًا واحدًا، لفرض إرادتنا على الاحتلال واجباره على أن يُقتلع من أرضنا الفلسطينية.
وحذر العاروري من أن الفلسطينيين سيخسرون كل شيء وسينفذ مشروع الضم إذا لم تتحقق الوحدة وتوجه البوصلة نحو الاحتلال.
وأكد عدم اعتراض حماس على استخدام الوسائل الدبلوماسية والسياسية والمؤسسات الدولية والقانونية في مقارعة الاحتلال، داعياً السلطة لقطع كل العلاقات مع الكيان، وتثبيت هذا أمرًا واقعًا.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك