أحرقوه حيًا.. الذكرى السادسة لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير على يد المستوطنين
تحل اليوم الذكرى السادسة على استشهاد الطفل محمد أبو خضير الذي استشهد في 2 يوليو 2014 بعد أن أحرقه مجموعة من المستوطنين وهو حي في جريمة أوجعت قلوب العرب والعالم ووثقت بشاعة الصهاينة والمستوطنين.
خطف وتعذيب
محمد أبو خضير طفل فلسطيني من حي شعفاط بالقدس خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين يوم 2 يوليو 2014 ،وقد عثر على جثته في أحراش دير ياسين.
وأعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، وإدانة دولية للحادثة.
والحادث يأتي ضمن نمط من الاعتداءات يطلق عليها سياسة دفع الثمن أو بالعبرية "تاج محير"، ويعتقد أن الدوافع تأتي انتقاماً من خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل.
وتاج محير هى جماعة يهودية صهيونية ترفع شعار "الموت للعرب" وهى جماعات اعتادت أن تخط تلك الشعارات التى تدعو إلى القتل والفتك بكل ما هو عربى على جدران المنازل العربية وتقوم بحرق إطار السيارات وتهديد الفلسطينيين فى بيوتهم وتندرج هذه الأعمال تحت مسمى "جرائم الكراهية ".
القصة بدأت في حدود الساعة الرابعة الا ربع فجراً كان محمد قد غادر المنزل متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، حيث توقف عند محل تجاري قرب المسجد منتظراً أصدقاءه للتوجه إلى المسجد، وعندها توقف سيارة تقل مستوطنين إسرائييلين قاموا باختطافه وهربت السيارة بصورة خيالية وقطعت إشارة المرور وهي حمراء باتجاه حي راموت
كان أبو خضير مهتماً قبل مقتله بأيام بتزيين شوارع شعفاط بالفوانيس الصغيرة استقبالاً لشهر رمضان، وكان يدرس الكهرباء في مدرسة اللوثري الصناعية ليستطيع العمل مع والده ومساعدة عائلته.
قبل ثلاثة أيام على اختطاف أبو خضير أعلن العثور على جثث المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الخليل، وعقب ذلك تم اطلاق دعوات بالانتقام من العرب.
تحريض الكنيست
قبل مقتله بيوم حرّضت عضو الكنيست أيليت شكد الشارع اليهودي على قتل أطفال الفلسطينيين ووصفت الأطفال الفلسطينيين بالثعابين الصغار.
ففي صيف 2014 أثارت شاكيد انتقادات العديد بعد أن نشرت على صفحتها على فيس بوك ما قاله صحفي مؤيد للاستيطان ويشبّه فيه الأطفال الفلسطينيين الذين "يؤذون الإسرائيليين" بأنهم "ثعابين صغار".
ونشرت شاكيد ذلك قبل يوم واحد من تعرض الصبي الفلسطيني محمد أبو خضير للضرب والحرق حتى الموت على يد مجموعة من الصبية الإسرائيليين انتقاما لمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وحسب المصادر الإسرائيلية فقد تم تم اعتقال ستة اشخاص لعلاقتهم بمقتل الطفل أبو خضير، وهم حاخام يهودي واثنين من أبنائه، وثلاثة آخرين، وقد أعاد قسماً من المتهمين تمثيل الجريمة بدءا من عملية الاختطاف ونقل المختطف إلى غابة قريبة ثم التنكيل به وإضرام النار به.
اكتب تعليقك