الجمعة, 26 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

ثلثا الفلسطينيين بغزة يعانون انعدام الأمن الغذائي

يعاني أكثر من ثلثي الفلسطينيين في قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 14 عاماً على التوالي، وفي ظل تقلص وتأخر رواتب موظفي القطاع العام، إضافة إلى جائحة كورونا التي زادت من عمق الأزمة.

ففي ظل الحصار وتزايد حالات البطالة، تراجعت نسبة أرباب الأسر العاملين في قطاع غزة بسبب جائحة كورونا، ودخلت الآلاف من العائلات تحت خط الفقر الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوز وفق مراقبين ما يزيد عن 80% من السكان.

واستغنت الكثير من الأسر في قطاع غزة، وخصوصاً في الآونة الأخيرة عن شراء الكثير من الحاجيات واللوازم، واكتفت بشراء الأغراض الأساسية من الدرجة الأولى، كالمواد الغذائية ومواد التنظيف فقط دون غيرها.

ووفق تقارير حقوقية فإنّ معدلات انعدام الأمن الغذائي وصل إلى ما يزيد عن 73% على الأقل في النصف الأول من العام الجاري 2020، ويعني انعدام الأمن الغذائي عدم قدرة المواطنين على الوصول الآمن إلى السلع الأساسية وشرائها.

وانخفضت القدرة الشرائية لدى المواطنين في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، سيما في الآونة الأخيرة، في ظل تأخر رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وما حصل عليها من تقليصات متتالية خلال الفترات الأخيرة.

ودعا مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى تعزيز تدفق المساعدات النقدية والغذائية للحدّ من التدهور المتفاقم في الأوضاع الإنسانية، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل بسرعة، من أجل إنهاء حصار غزة وتقديم الدعم والمساندة للفلسطينيين.

وقال مركز الميزان، في بيان صحفي، إنّ تأخير صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين في الوظيفة العمومية، وتوقف المساعدات المالية لأسر الشهداء والجرحى، رافقته حالة من الخوف والترقب.

كما تضاعفت معاناة السكّان، جراء استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانعكست على القطاع الغذائي، إذ تعاظمت التحديات والمعوقات، أمام سعي المواطنين للحصول على غذاء بكمية ونوعية تكفيان لتلبية الاحتياجات الغذائية للأفراد.

وطالب المركز، المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفع القيود عن حركة الأفراد والبضائع، والعمل على تقديم المساعدة الدولية في المجال الفني والمادي، لوقف الانهيار وتحسين الخدمات المختلفة بما يحمي حق الإنسان في الحياة في هذه المنطقة من العالم.

مؤشر خطير

ويعتقد الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، أنّ انعدام الأمن الغذائي مؤشر خطير على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ الحصار، إضافة إلى جائحة كورونا، ساهما بشدة في تحقيق أسباب انعدام الأمن الغذائي، ما أثر على تراجع دخل الفرد في القطاع، وزيادة أعداد الفقراء بشكل غير مسبوق.

ويشير نوفل إلى أنّ نسبة المشتريات والمبيعات انخفضت بشكل كبير مقارنة بحجم الاستهلاك خلال السنوات الماضية، مبيناً أنّ هذا أثر على قدرة المواطنين الشرائية في القطاع وأدخل غالبية سكان القطاع في حالة من انعدام الأمن الغذائي.

وقال: "مفهوم انعدام الأمن الغذائي يتأكد من خلال عدم قدرة المواطنين على الوصول بشكل آمن وسهل لشراء حاجيتهم وخاصة الأساسية منها، وهو ما ينذر بتشكيل مصدر خطر وقلق على الصحة العامة للمواطنين في قطاع غزة".

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.