الخميس, 25 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

سكان غزة يستعدون لاستقبال العيد بمعزل عن العالم وعن كورونا

يتدفق سكان غزة على الشواطئ ويتوافدون على أسواق بيع الحلوى والملابس قبل أيام من حلول عيد الأضحى، متحررين بشكل كبير من قيود فيروس كورونا الذي توقف عند حدود القطاع المحاصر مع أشياء أخرى كثيرة توقفت.

يتدفق سكان غزة على الشواطئ ويتوافدون على أسواق بيع الحلوى والملابس قبل أيام من حلول عيد الأضحى، متحررين بشكل كبير من قيود فيروس كورونا التي تؤثر على احتفالات المسلمين في أماكن أخرى.

ويعد القطاع الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومتراً مربعاً منقطعاً بشكل كبير عن العالم منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يقول كثير من الفلسطينيين إنه يجعلهم يعيشون في عزل عام ودائم.

ولم تسجل أي حالات إصابة بالفيروس في البلدات ومخيمات اللاجئين التي يقطنها مليونا فلسطيني في غزة، إلا أن 75 إصابة وحالة وفاة واحدة سُجِّلت في مراكز الحجر الصحي.

ويقضي الوافدون 21 يوماً في المراكز وفقاً لتعليمات الحكومة، لكن قيود كورونا الأخرى مثل إغلاق المطاعم والمدارس وحظر التجمعات الكبيرة، جرى رفعها بالفعل.

وبناءً على ذلك، يستعد سكان غزة بشكل شبه عادي لقدوم عيد الأضحى الذي يحل نهاية يوليو/تموز الجاري، مع التزام قلة من الناس وضع الكمامة في المراكز التجارية التي تزدحم بالناس بعد مغيب الشمس.

وتتناقض هذه المشاهد مع القيود المفروضة بدول أخرى مثل السعودية التي قررت خفض أعداد الحجاج بجعل الحج مقصوراً على من هم داخل المملكة، وسلطنة عمان التي فرضت حظر تجول ليلياً في العيد، والعراق الذي قال إنه سيمدد حظر التجول طوال فترة العيد.

وقالت مالكية عبد الله (62 عاماً) وهي تسترخي على الشاطئ قرب مدينة غزة، إن "الله حمانا من الفيروس"، لكن القلق يساور المسعفين من المخاطر المتمثلة في مزيج الفقر ومخيمات اللاجئين المكدسة والقدرات الطبية المحدودة في القطاع.

وقال عبد الناصر صبح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة في تصريحات لوكالة رويترز: "نرى تراخياً لدى الناس.. في المراكز التجارية ومحال البقالة وقاعات الأفراح والمساجد.. كل شيء يسير بشكل عادي دون إجراءات وقائية على الإطلاق". وأضاف "الفيروس سيصل في النهاية.. ولا يمكن عزل غزة عن العالم إلى الأبد".

ويوم السبت أجرت وزارتا الداخلية والصحة تدريباً على مكافحة كورونا، شمل إغلاق منطقة مزدحمة بمدينة غزة ووقف حركة المرور بين البلدات.

ويعتمد 80% من سكان غزة الذين عاشوا ثلاثة حروب خلال 12 عاماً، على المساعدات الإنسانية.

ويتوقع البنك الدولي زيادة الفقر في غزة من 53% إلى 64% بسبب تراجع طلب المستهلكين نتيجة خفض محتمل لأجور العمالة بالقطاع العام في أنحاء الأراضي الفلسطينية وخسائر محتملة بسبب الإغلاق السابق للقطاع.

في هذا الصدد، يقول تجار اللحوم إن أعداد الفلسطينيين الذين يشترون الخراف لذبحها في عيد الأضحى قلت كثيراً.

 

المصدر: TRT عربي - وكالات

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.