الجمعة, 26 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

محكوم مدى الحياة يخوض إضرابًا ويحوَّل للزنازين.. والسبب!!

معاناة مركّبة تلك التي يعيشها الأسير خليل أبو عرام في سجون "إسرائيل"؛ فهو محكوم بالسجن مدى الحياة، ويخوض الآن إضرابًا عن الطعام لليوم الثاني تواليًا، وزجّوا به في الزنازين، ولا عجب في هذا؛ فالجلاد إسرائيليّ.

وتتفنّن سلطات الاحتلال في تعذيب الأسرى وإهانتهم وسلب حقوقهم، ولا تعترف بإنسانية الأسير، ولا تقيم وزنا لكل الشرائع والقوانين الدولية التي تضمن له حقوقه، وسجون "إسرائيل" طافحة بالمآسي.

أمس الأحد كان ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وبينما يمارس الفلسطينيون طقوس العيد وذبح الأضاحي، كان الأسير أبو عرام يمارس طقوسًا من نوع آخر، حيث قرر أن يخوض إضرابًا عن الطعام بعد رفض سلطات الاحتلال السماح له برؤية نجله الأسير أحمد، المعتقل إداريًّا منذ أيلول 2019م.

ماذا كان ردّ سلطات مصلحة سجون "إسرائيل" على مطلبه؟ كان الجواب: عزل الأسير في الزنازين، فلا يرى شمس الصباح أثناء "الفورة"، ولا يعيش مع الأسرى سهرة المساء في عتمة السجن، والتهمة: المطالبة بحق طبيعي هو من أبسط الحقوق البشرية.
 
الأسير أبو عرام من يطا، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ومعتقل منذ عام 2002، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، ونجله أحمد يرسف في سجن "النقب الصحراوي".

ولا عجب أن تعاقب سلطات مصلحة السجون أسيرنا بمثل ذلك، فهو يعد من قادة الحركة الأسيرة، ومن أشد المدافعين عن حقوق الأسرى والمطالبين بها.

والإضراب عن الطعام هو امتناع الأسير عن تناول جميع أصناف المواد الغذائية باستثناء الماء وقليل من الملح، ويضطر لها الأسير عادة بعد رفض سلطات الاحتلال تلبية بعض حقوقه الآدمية المكفولة بالقوانين الدولية.

واعتقلت قوات الاحتلال أبو عرام بتاريخ 31/10/2002، وأخضعته لتحقيقٍ قاسٍ بعد أن اتهمته بقيادة كتائب شهداء الأقصى في يطا، والمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد المكرر سبع مرات، وأمضى حتى الآن 16 عاماً خلف القضبان، متنقلاً بين السجون المختلفة، وهو متزوج وله ثمانية من الأبناء.

واستطاع الحصول على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، والماجستير في الدراسات الإقليمية مسار الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس المفتوحة خلال وجوده في السجن، وصدرت له عدة مؤلفات من داخل السجن منها كتاب بعنوان "معركة الكرامة والشرف بين شراسة الهجمة وأسطورية الصمود وإنسانية الأهداف".

أبو عرام هو واحد من نحو 5 آلاف أسير يقاسون المرّ في سجون هذا المحتل الغاصب، يستصرخون الضمائر الحية في الداخل والخارج ليقفوا معهم وقفة شجاعة ويعلون الصوت منادين بحريتهم وخلاصهم من ربقة السجان الظالم.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.