السبت, 20 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

قوات الاحتلال تصعد من حملات الاعتقال وتداهم مقرا للسلطة في رام الله.. والمستوطنون ينفذون “هجوما إرهابيا” شمال الضفة

صعدت قوات الاحتلال من هجماتها ضد مناطق الضفة الغربية، ونفذت في اليوم الأول من انتهاء إجازة عيد الأضحى حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين بينهم فتاة، كما اقتحمت مقرا أمنيا تابعا للسلطة الفلسطينية، في وقت قام فيه مستوطنون متطرفون بمهاجمة إحدى بلدات الضفة، وحرق سيارات لمواطنين فلسطينيين، في سياق الحرب الرامية لمصادرة المزيد من أراضي المواطنين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة عوريف التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لافتة إلى أن تلك القوات اقتحمت البلدة واعتقلت كلا من أحمد شحادة وهو أسير محرر، أمضى أكثر من 7 سنوات في سجون الاحتلال، والشابين يوسف شحادة ومهند شحادة بعد مداهمة منزليهما في البلدة وتعمد تفتيشها وتخريب محتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد أبو صلاح ومحمد أبو زكي من مخيم جنين شمال الضفة، خلال مرورهم على حاجز عسكري قرب مخيم شعفاط، فيما اعتقلت الشاب معتصم حسني أبو حنانة من قرية عرانة على حاجز آخر في الشارع الاستيطاني شرق جنين، كما اعتقلت شابا آخر من مدينة قلقيلية.
وفي مدينة رام الله وسط الضفة، التي تتواجد فيها مقرات السلطة الفلسطينية الرئيسية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، واعتقلت من هناك الفتاة تنسيم القاضي (28 عاما)، بعد أن داهمت منزل أسرتها بحي الجنان شرقي المدينة، واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وتخلل عملية الاقتحام قيام شبان من المنطقة بالانخراط في مواجهات شعبية مع تلك القوة العسكرية، حيث رشقوها بالحجارة، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والإنارة في سماء المنطقة.

كذلك قامت تلك القوة العسكرية باقتحام مقر الخدمات العسكرية في حي البالوع، شمالي رام الله، وحسب مصادر محلية فإن الاقتحام كان بهدف اعتقال أحد ضباط الأجهزة الأمنية.
جدير ذكره أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أوقفت عملية التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، التزاما بقرار القيادة الفلسطينية الذي اتخذ يوم 19 مايو الماضي، رفضا لمخطط الاحتلال بضم 30% من مناطق الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوة للاحتلال بلدة كفر مالك قضاء رام الله، وأجرت تفتيشا في عدة منازل، إضافة إلى قيام قوة عسكرية أخرى بمداهمة بلدة دير أبو مشعل.
فيما جرى اعتقال لمواطنين من مخيم عقبة جبر التابعة لمدينة أريحا شرق الضفة، وهما علي محمد رسلان، وهو منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، بالإضافة إلى أيمن حكمت عويضات، كما اعتقلت مواطنا من بلدة بيت أمر التابعة لمدينة الخليل.
ومن مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من البلدة القديمة، خلال حملة دهم وتفتيش، حيث كانت تلك القوات شنت الإثنين، حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في القدس، طالت عددا من الشبان، وأبعدت آخرين عن أماكن سكنهم، وسلّمت آخرين استدعاءات للتحقيق لديها.
وعلى وقع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال، قامت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، بشن “هجوم إرهابي” على إحدى البلدات الواقعة شمال الضفة الغربية.
إلى ذلك فقد قررت محكمة للاحتلال الإفراج عن محافظ القدس عدنان غيث المعتقل منذ 19 يوليو الماضي، ومدير المخابرات الفلسطينية في المدينة جهاد الفقيه، بشرط عدم التواصل بينهما.
إلى ذلك فقد قام المستوطنون المتطرفون فجر الثلاثاء، بإضرام النار في سيارتين تعود ملكيتهما إلى مواطنين من قرية فرعتا غرب نابلس، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد” المحاذية للقرية هاجموا أطراف القرية وأضرموا النار في المركبتين كما خطوا “شعارات عنصرية متطرفة” تحمل شعار مجموعات “تدفيع الثمن” قبل انسحابهم من القرية.
وأشار إلى أن السيارتين تعود ملكيتهما الى مواطنين من البلدة، حيث كانت إحدى المركبتين قد قام بشرائها صاحبها قبل أيام فقط من عيد الأضحى المبارك.
وفي سياق قريب، أكد تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني تصاعد أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر يوليو الماضي، حيث رصد قيام 3067 مستوطنًا، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بـ “طلاب الهيكل المزعوم”، بتنفيذ تلك الاقتحامات.
إلى ذلك تواصلت حرب نهب الأراضي الفلسطينية، ضمن الخطط الاستيطانية الرامية لطرد السكان قسرا من أماكن سكنهم، لصالح توسعة المستوطنات، وتطبيق مخطط الضم.
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، طريقا شق حديثا في بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بوضع صخور كبيرة، لمنع استفادة المواطنين منها، حيث خصص ليكون طريقا خاصًا بالشاحنات الثقيلة التي تصل المنطقة الصناعية.
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم أربعة مساكن من صفيح، في قرية شعب البطم شرق يطا جنوب الخليل، وذكر منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن تلك المساكن تأوي ما يقارب 20 فردا، وأنهم سيصبحون في العراء إذا نفذت قوات الاحتلال عملية هدمها، مشيرا إلى أن الهدف من الهدم توسيع مستوطنة “افيجال” المحاذية للقرية والمقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل.
وناشد الجبور المؤسسات الحقوقية والوطنية والدولية التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تهدف إلى ترحيل المواطنين من أراضيهم ومنعهم من تربية المواشي.

كما هدمت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، عدة بركسات لتربية الماشية في قرية كيسان شرق بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.
كما أقرت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 327 دونما من أراضي قرية كيسان، لإنشاء وحدات استيطانية، وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن سلطات الاحتلال أقرت الاستيلاء على مئات الدونمات من البلدة، لإقامة 224 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة “ايبي هناحل” المقامة على أراضي المواطنين في شرق القرية، تعود لمواطنين من عائلة العبيات.
يشار الى أن سلطات الاحتلال استولت مؤخرا على 700 دونم في محيط قرية الفرديس شرق بيت لحم، حيث تتعرض المنطقة لانتهاكات مستمرة.
وهذه البلدة تقع إلى الشرق من بيت لحم ويسكنها حوالي 800 نسمة، وتحدها مستوطنتان مقامتان على أرضها شرقا هما “معالي عاموس” و”آفي مناحيم”، ونصف مساحة القرية الواقعة على 2 كيلو متر مربع تم الاستيلاء عليها لأغراض استيطانية، مع افتقار القرية لخدمات المواصلات، وشبكة كهرباء، وعيادة صحية.
وكانت سلطات الاحتلال أيضا أجبرت عائلة أبو صبيح على هدم منزلها في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وعائلة عويسات على هدم منزلها في بلدة جبل المكبر.
في السياق، شرع الشقيقان سامر وسليمان القاق في الحي ذاته، بإفراغ شقتيهما من محتوياتها، استعدادا للقيام بهدمها، بناء على أوامر احتلالية.
وقد لجأت العائلتان لهدم منازلها ذاتيا، تفاديا لدفع ثمن تكلفة الهدم الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال في حال أقدمت هي على عملية الهدم، والتي تأتي في سياق التضييق على سكان المدينة المقدسة، لدفعهم للرحيل وإحلال مشاريع استيطانية بدلا منهم.
من جهته قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء ألف وحدة استيطانية في القدس يتناقض بشكل واضح مع القرارات الدولية، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن التي أكدت عدم شرعية الاستيطان.

وأضاف برهوم في تصريح صحافي، أن هذا القرار “يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي بطبيعته الإحلالية والاستعمارية، لا يكترث بالقرارات والقوانين الدولية ما دام لم تتبعها عقوبات فعلية رادعة”، لافتا إلى أن “هذه السياسات الصهيونية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية باتت تشكل خطرا كبيرا على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة وقضاياه العادلة، ما يضع الكل الفلسطيني ومن جميع الفصائل والمستويات أمام تحديات كبيرة، وبحاجة إلى مواجهة مع الاحتلال بالطرق التي تتوازى مع حجم هذا الخطر الشديد”.
وشدد على ضرورة “قطع الطريق أولا على أي أوهام بإمكانية العودة إلى المفاوضات أو التنسيق الأمني معه”، داعيا إلى إيجاد “حالة اشتباك شاملة” مع الاحتلال وبكل أشكال النضال والكفاح والمقاومة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والدولية لاستصدار مزيدٍ من القرارات الرادعة للاحتلال وعزله ومحاسبته.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.