السبت, 20 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الفلسطينيون موحدون في رفض "اتفاق العار"

بالإجماع، وعبر مواقف حاسمة، عبر الفلسطينيون بتوجهاتهم وأطرهم المختلفة، عن رفض اتفاق الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، ورأوا فيه غطاء لجرائم الاحتلال، وتجميلا لوجهه القبيح.

المواقف الفلسطينية توالت سريعا بعد الإعلان عن "اتفاق العار" -كما أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي- في إجماع يكاد يكون غير مسبوق في رفض التحالف الإماراتي الإسرائيلي والتحذير من خطورته، وفضح محاولته استغلال القضية الفلسطينية جسرًا للتطبيع مع الكيان، وفق متابعة "المركز الفلسطيني للإعلام".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن الخميس (13/8/2020) بتغريدة على تويتر عن اتفاق إسرائيلي إماراتي على تطبيع العلاقات بينهما، وقال: "اختراق ضخم اليوم، اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا العظيمين؛ إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وبالتزامن مع تغريدة ترمب أعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد -في تغريدة- اتفاق الإمارات و"إسرائيل" على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.

 

صف واحد في رفض التطبيع

وسريعا جاء اتصال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، برئيس السلطة محمود عباس؛ للتأكيد أن كل مكونات الشعب الفلسطيني تقف صفا واحدا في رفض الاتفاق والتطبيع أو الاعتراف بالاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وأكدا أن الاتفاق غير ملزم، ولن يُحترم.

وأكد هنية وعباس خلال الاتصال أنه غير مسموح لأيٍّ كان أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسرًا للتطبيع مع العدو، واتفقا على استمرار التواصل الدائم، وتعزيز التنسيق المشترك داخل الساحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة تطورات هذا الموقف.

اتصال مماثل، أجراه هنية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة؛ في سياق تعزيز وحدة الموقف الوطني المشترك تجاه ما أُعلن من اتفاق للتطبيع والتنسيق الأمني بين دولة الإمارات مع الاحتلال الصهيوني.

وأكد الجانبان في الاتصال رفض الخطوة، وعدّاها خارج السياق التاريخي، وتجاوزًا للثوابت والحقوق الوطنية والعربية والإسلامية، ويجب التراجع عنها.

 

السلطة الفلسطينية: خيانة

السلطة الفلسطينية، استدعت سفيرها في أبو ظبي، وعدّت أن ما قامت به دولة الإمارات "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وقالت السلطة، في بيان رسمي، مساء الخميس: "إن هذه الخطوة نسف للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوان على الشعب الفلسطيني، وتفريط بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".

 

حماس: اعتداء صارخ

حركة حماس عدّت أن هذه الخطوة الجبانة تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.

محاولة الإمارات التستّر بأكذوبة تجميد ضم الضفة الغربية، كذبتها "إسرائيل" مباشرة، ورفضتها القوى الفلسطينية المختلفة.

وشددت حماس على أن الاتفاق يشكل خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، في بيان: "إن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني" .

 

عريقات لأبي الغيط: الاستنكار أو الاستقالة

وفي السياق دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات -في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي- الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إلى الاستقالة إن لم يستطع "إصدار بيان" يستنكر اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.

وعدّ عريقات الخطوة الإماراتية طعنة كبرى في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقال: إن "فلسطين والقدس لن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي خارج المنطقة. فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين والعالم".

 

الجهاد: سقوط أخلاقي

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إعلان دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يمثل سقوطا أخلاقيا وإستراتيجيا للسياسة الإماراتية التي تتنكر للإجماع القومي العربي.

وعدّت الحركة، في بيان لها، مساء الخميس، أن محاولة تبرير الاتفاق بأنه جاء لوقف مخطط "الضم"، هو تضليل محض واستخفاف لا ينطلي على أحد، فالاتفاق هو مكافأة للاحتلال على جرائمه وعدوانه وغطاء لتمرير مخطط "صفقة القرن".

وقالت: إن توقيت هذا الاتفاق يشكل طوق نجاة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يعاني من مأزق داخلي وأزمات متلاحقة، مشيرة إلى أن شعبنا مصمم على مواصلة نضاله وكفاحه، ولن يؤثر الاتفاق في مسيرته.

 

الشعبية: طعنة جديدة

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن الإعلان عن تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية.

وأضافت الجبهة، في بيان لها، أن الاتفاق مؤامرة على أمتنا العربية ستمهد لمزيدٍ من الحرب العدوانية، والتوسّع الاستيطاني، والتهويد، لأرضنا بمباركة إماراتية هذه المرة.

وشدّدت على أن ما حمله البيان من الاتفاق على رسم مسار جديد، وتوقيع اتفاقيات ثنائية بين الإمارات ودولة الاحتلال في مجالات مختلفة، وفي مقدمتها إنشاء سفارة هو خطوة عدائية من جانب الإمارات ضد شعبنا، وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية.

 

الديمقراطية: بيع الوهم

وعدّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الاتفاق بمنزلة توجيه طعنة لشعبنا في ظهره.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد، في تغريدة له على تويتر، اليوم الخميس، "أن البعض يبيعنا الوهم بأنه من خلال التطبيع مع الاحتلال، يساهم في وقف سياسة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية لإسرائيل".

وقال خالد: إن هذا تضليل لتبرير هداياهم المجانية لكل من نتنياهو وترمب المأزومين على أبواب الانتخابات القادمة في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، محذرا من تقديم مثل هذه الصفقات على اعتبارها تخدم الشعب الفلسطيني وتحمي أرضه من غول الاستيطان والتوسع و"الضم".

 

حزب الشعب: خديعة

وقال حزب الشعب الفلسطيني: إن الاتفاق المذل الذي جرى التوصل إليه برعاية أميركية بين دولة الإمارات، والاحتلال الإسرائيلي لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، يمثل طعنة في ظهر شعبنا وتضحياته، وتنكرا مرفوضا لحقوقه العادلة، وتنفيذا لـ"صفقة القرن".

وأشار الحزب، في بيان صحفي، أن هذه الطعنة الغادرة تأتي تتويجًا لسلسلة من الخطوات الطبيعية التي تقوم بها دولة الإمارات منذ مدة طويلة مع دولة الاحتلال، في إطار استمرار الأخيرة بالعدوان والاستيطان والتنكر لحقوق شعبنا في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف أن الادعاء بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال يأتي مقابل وقف خطة الضم، يمثل خديعة لا تنطلي على أحد، وسياسية "الضم" والاستيطان تجرى يوميا بأشكال مختلفة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.