وكالعادة لجأت سلطات الاحتلال لاستخدام معبر بيت حانون (إيرز)، شمال القطاع غزة، الذي يسلكه سكان غزة خلال تنقلهم إلى مشافي القدس والضفة، كمصيدة للاعتقال. 

وقال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاحتلال اعتقل المواطن محمد صوالي (35 عامًا)، لدى مروه عن حاجز بيت حانون، متوجهًا لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات القدس. 

وأوضح فروانة أن الشاب كان متجها للبدء في رحلة علاج من مرض السرطان. 

وأجبرت سلطات الاحتلال على ذلك المعبر والدة الشاب المعتقل على العودة إلى قطاع غزة، حيث كانت معه من أجل مرافقته في رحلة العلاج. 

ويؤكد فروانة أنه باعتقال الشاب صوالي، يرتفع عدد المواطنين، الذين اعتقلهم الاحتلال عبر معبر بيت حانون، منذ مطلع العام الجاري، إلى عشرة مواطنين، بعد أن جعلت المعبر المخصص لتنقل الأفراد مصيدة جديدة للاعتقال، واتهم سلطات الاحتلال التي تتحكم في المعبر بأنها تستخدمه للضغط والمساومة، مستغلة بذلك حاجة المواطنين للسفر. 

يشار إلى أن هذا المعبر بات الوحيد أمام حركة المرضى، بعد إغلاق معبر رفح الفاصل عن مصر، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”. 

ومنذ 14 عاما، تشدد سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، ولا تسمح إلا لعدد قليل من المواطنين بالسفر إلى الخارج، وللعلاج في مشافي القدس والضفة، وهو ما ضاعف من الأزمة الإنسانية للسكان المحاصرين، وأدى إلى وفاة العديد من المرضى الذين رفض الاحتلال منحهم تصاريح لتلقي العلاج في الخارج، لتعذر علاجهم في غزة.

المصدر: القدس العربي