الخميس, 25 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

رصاصة إسرائيلية غادرة تطفئ نور عين الطفل بشار عليان للأبد

كان في طريق عودته من المدرسة إلى منزله الكائن في مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، قبل أن تباغته رصاصة إسرائيلية غادرة استقرت في عينه اليمنى.

صرخ الطفل بشار عليان (15 عاما) "عيني عيني"، وعلى الفور سقط أرضًا قبل أن ينقل إلى مستشفى فلسطين الطبي برام الله، ومنه إلى مستشفى النجاح بنابلس، وهناك كانت الصدمة والمأساة التي ستلازم بشار طيلة عمره؛ "استئصال عينه اليمنى بالكامل".

يقول الطفل بشار عليان: "فور خروجي من المدرسة، رأيت جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين، حاولت الاحتماء بجدار المدرسة، إلا أني شعرت بشيء يدخل عيني. كان الألم شديدا، وفقدت السيطرة، ووقعت أرضًا".

بشار يضيف أنه لم يفعل شيئًا، ولم يُشكل أي خطر على جنود الاحتلال الإسرائيلي، يتساءل: "ماذا فعلت ليطفئوا نور عيني؟".

ويعبر عن خشيته من أن يؤثر استئصال عينه على مجريات حياته؛ لكونه لا يزال في الصف العاشر الأساسي.

والدته تطالب المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ومحاسبة "إسرائيل" على فعلتها الشنيعة بحق طفلها بشار.

بحرقة تبكي وتتساءل: "ماذا فعل كي يقلعوا عين ابني"، أي إرهاب هذا يفعله الاحتلال الإسرائيلي بدون حسيب ولا رقيب.

ودعت السلطة الفلسطينية والمسؤولين الفلسطينيين كافة لرفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي لقاء جرائمه المتواصلة ضد الأطفال والشعب في فلسطين.

وتأتي هذه الجريمة الإسرائيلية، تزامنًا مع إحياء العالم يوم الطفل العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1954، في وقت يتعرض فيه الأطفال الفلسطينيون لعدوان إسرائيلي لا يتوقف سواء بالقتل أو الاعتقال أو الإصابة، وليست حادثة عين الطفل بشار عليان أخيرا.

وأمس الخميس، وفي مقطعٍ إذاعي مؤثر، حول إعلان عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، صدحت الإعلامية الفلسطينية أسيل سليمان بكلمات أحدث تفاعلا كبيرًا في الشارع الفلسطيني.

قالت ضمنها: "البارحة، وفي خضم انشغال سيادتكم في الإعلان عن نصركم، أصيب الطفل بشار عليان برصاصة مطاطية في عينه، بعدما اقتحم جيش الاحتلال مخيم قلنديا (..)، ذاته الجيش الذي وعد بالالتزام لك سيادة المناضل".

وزادت: "فقد بشار عينه، ومع ذلك يمتلك من البصيرة ما لا تمتلك.."، ثم رددت أبياتا من قصيدة "لا تصالح" للشاعر أمل دنقل.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.