الجمعة, 26 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

أوضاع صحية مقلقة يعيشها الأسرى الجرحى.. وأسرى غزة يعانون من شح الملابس الشتوية والأغطية

تواصل سلطات الاحتلال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، بشتى الطرق، وتزداد في هذه الأوقات مأساة لأسرى، مع حلول الأجواء الباردة في فصل الشتاء، يسبب عدم توفر وسائل التدفئة والأغطية والملابس اللازمة.

وفي التفاصيل، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، إن سلطات الاحتلال نقلت الأسير الجريح علي عمرو من مستشفى سوروكا الاسرائيلي إلى ما تسمى عيادة سجن الرملة. 

وأوضح عجوة، أن الحالة الصحية للمعتقل المصاب عمرو من مدينة دورا قضاء الخليل، طرأ عليها تحسن خلال الأيام الماضية وفقا للأطباء. 

وبين أن المحكمة العسكرية في عوفر عقدت الخميس جلسة تمديد توقيف غيابية للأسير، ومددت توقيفه لـ 8 أيام، مشيرة إلى أن المعتقل عمرو كان قد أصيب برصاص جيش الاحتلال مطلع الشهر الحالي قرب مخيم الفوار جنوب الخليل، وجرى نقله بعدها للمستشفى وهناك أجريت له عملية جراحية. 

إلى ذلك، فلا يزال  الأسير الجريح رائد بدوان (56 عاما)، من بلدة بدّو غرب مدينة القدس المحتلة، يواصل أوضاعا صحية صعبة، حيث يقبع في سجن “عوفر”. 

وقال نادي الأسير في بيان له،  إن الأسير بدوان أُصيب عام 2015، بنحو 10 رصاصات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تم إزالة عدد منها، فيما بقيت ست رصاصات في جسده لغاية اليوم، ما يتسبب له بآلام حادة وصعبة في الرأس والصدر واليد والظهر، عدا عن معاناته من مرض السكري والضغط. 

ولفت النادي إلى أن الأسير بدوان، وهو أب لتسعة أبناء، مكث في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي بعد إصابته واعتقاله، وعقدت له أكثر من 50 جلسة في محكمة “عوفر” العسكرية، إلى أن أصدرت بحقه حكما بالسّجن لمدة 18 عاما، وغرامة.

وكثيرا ما تعتقل قوات الاحتلال أسرى بعد إصابتهم بجراح خطيرة، ولا يزال هناك العديد من الأسرى يعانون من آثار تلك الإصابات الخطرة، رغم مرور أعوام على اعتقالهم، ومن بينهم من يحتاج إلى إجراء عمليات لإخراج رصاصة من جسده، أو عملية جراحية لإنقاذ حياته، فيما تواصل سلطات الاحتلال إهمال حالتهم. 

وفي السياق، دعت هيئة شئون الأسرى والمحررين، للضغط على الاحتلال للسماح بإدخال الملابس الشتوية والأغطية والأحذية لأسرى قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء. 

وحذرت الهيئة في أعقاب لقائها بعدد من أهالي الأسرى المراجعين بمقرها في غزة، من استمرار منع إدخال احتياجات الأسرى، ورفض إدارة السجون تزويدهم بوسائل التدفئة والاحتياجات الخاصة في فصل الشتاء. 

ودعت منظمة الصليب الأحمر الدولي وكل المنظمات الدولية والإنسانية إلى الشروع فورا في توفير ما يلزم للأسرى من مستلزمات شتوية تقيهم برد الشتاء في السجون والمعتقلات، وتحميهم من الأمراض المترتبة على ذلك. 

وأكدت الهيئة أهمية حلّ إشكالية الزيارات وتعويضها بلقاء عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” بوساطة الصليب الأحمر، على غرار سياسة الاحتلال مع الأسرى في موضوع المحاكم، مشددة على أن الزيارات حق أساسي وإنساني كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية وأدنى مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان. 

وكانت سلطات الاحتلال قررت منع أهالي أسرى غزة من الزيارة، مع بداية وصول فيروس “كورونا”، لكنها لم تقدم بديلا عن ذلك المنع، يضمن تواصل الأسرى مع ذويهم. 

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.