الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

"أوتشا" تُطلق من غزة خطة الاستجابة الإنسانية لـ 2018

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) جيمي ماكغولدريك ، اليوم الأربعاء، عن إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018، التي تشمل مناشدة لتقديم 539.7 مليون دولار، لمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتي

وقال "ماكغولدريك"، خلال مؤتمر عقده قرب منطقة "أبراج الندى" شمالي قطاع غزة: "تهدف الخطة إلى دعم الاحتياجات الإنسانية لدى 1.9 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مجالات الحماية والأمن الغذائي، والصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والتعليم".

 

وأشار إلى أن الخطة تتألف من 240 مشروعًا، من المقرر أن تنفذها 99 منظمة، منها 51 منظمة غير حكومية محلية، و35 منظمة غير حكومية دولية، و13 وكالة تابعة للأمم المتحدة، وفق ما نقلته "صفا".

 

وأوضح ماكغولدريك أن 75% من ذلك التمويل يذهب للفلسطينيين في قطاع غزة، فيما يرصد نصف ذلك المبلغ لمشاريع الطوارئ التي تنفّذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

 

وقال: إن هذه الخطة تأتي "في سياق إحدى أكثر أزمات الحماية طويلة الأمد في العالم، والتي لا تزال ترتبط بآثار الاحتلال الإسرائيلي الذي دخل عامه الـ50، والذي يترافق مع الانقسام الفلسطيني الداخلي".

 

وأضاف "يسعدنا أن نطلق المناشدة في قطاع غزة بمشاركة دولة فلسطين، ونبعث برسالة قوية حول التزامنا المشترك بتحسين الأوضاع الإنسانية للسكان بغزة".

 

وبيّن ماكغولدريك أنه "لا يوجد مكان أفضل من غزة لإطلاق هذه المناشدة؛ إذ تشهد مأساةً، وتعدّ على حافة الكارثة، وتتعمق الاحتياجات الإنسانية فيها، وبات أكثر من 70% من السكان يعتمدون على المساعدات الدولية، وتقترب نسب البطالة من 47%".

 

وأرجع ذلك إلى "شلل الاقتصاد الذي تعوقه القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، وأزمة الطاقة التي تترك الناس دون كهرباء لمدّة تصل إلى 20 ساعة يوميًّا".

 

ووفق ماكغولدريك؛ لا يزال حوالي 20 ألف فلسطيني بغزة مهجرين عن منازلهم التي دمّرها  عدوان عام 2014، ولم يعَد إعمارها حتى الآن.

 

وأكد أن بوادر الأزمة التي تعصف بالخدمات الأساسية بغزة شهدت مزيدًا من التدهور خلال العام المنصرم.

 

وأشار ماكغولدريك إلى المعاناة التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون بفعل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال وتحدّ من قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم الزراعية، "ما يعرض سلامتهم الجسدية للخطر، ويلحق الضرر بسبل العيش في مختلف أنحاء قطاع غزة".

 

ونبه ماكغولدريك إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بفعل القيود "الإسرائيلية" المفروضة على حريتهم في التنقل والوصول، لافتًا إلى أن تلك القيود ألحقت الضرر المباشر بـ270 ألف فلسطيني هناك.

 

وقال: إن 350 ألف فلسطيني يتعرضون لـ"عنف المستوطنين" في الضفة الغربية.

 

وأوضح ماكغولدريك أن حوالي 260 ألف شخص، بمن فيهم من اللاجئين الفلسطينيين، بحاجة إلى الرعاية الصحية التي تقدّم من خلال المساعدات الإنسانية.

 

كما لفت إلى أزمة التمويل التي تواجه وكالة "أونروا"، قائلاً: "إنها أزمة مقلقة للجميع".

 

وتخشى إدارة "أونروا" في الوقت الحالي من زيادة العجز المالي لديها، بعد قرار الإدارة الأمريكية، في يناير/كانون ثانٍ الماضي، تجميد 65 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها للوكالة.

 

ومن جانب آخر، قال ماكغولدريك: إن توفير التمويل يمكّن الجهات الإنسانية الفاعلة من تحسين "مستوى حماية الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري".

 

وأضاف "كما يعمل على تحسين وصول الأشخاص الضعفاء إلى الخدمات الأساسية، وتقديم الرعاية التي تكفل إنقاذ حياة المواليد بغزة، وتأمين لوازم التعليم في حالات الطوارئ للطلاب".

 

وحذّر ماكغولدريك من خطر "زيادة الاحتياجات الإنسانية والتدهور خاصة بغزة، في حال عدم توفير التمويل المطلوب".

 


المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.