الجمعة, 29 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

للمرة الـ 181 .. "إسرائيل" تهدم قرية "العراقيب" الفلسطينية

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية "العراقيب" في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 181 تواليًا.

وذكر شهود عيان، في تصريحات صحفية، أنّ قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحدة "يوآف" التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" الحكومية ترافقها آليات وجرافات دهمت قرية "العراقيب"، وشرعت في هدم خيام ومنازل الفلسطينيين فيها.

وهذه هي المرة العاشرة، التي تهدم فيها سلطات الاحتلال، خيام أهالي "العراقيب" المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2020، والمرة الـ 181 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة سكان "العراقيب" الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم، وتدمر محاصيل مزروعاتهم، وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدعوى البناء دون تراخيص.

ويصف مراقبون صمود أهالي قرية "العراقيب" بـ"الأسطوري"؛ حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن، ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.

وتتوالى عمليات هدم "العراقيب" وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليًّا، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ للدولة العبرية.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي "العراقيب" عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

وقد هدمت سلطات الاحتلال العراقيب للمرة الـ 180 يوم 19 تشرين الآخِر/ نوفمبر الماضي.

و"العراقيب" هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.

وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

وتعرضت القرية للهدم الكامل من الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.

فعاود سكان القرية بناءها من جديد، لتهدم مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.

وأصبح صمود "العراقيب" رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.