رغم كورونا.. هكذا أدارت "أونروا" ظهرها للّاجئين بلبنان
أدارت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أونروا ظهرها للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بلبنان، عندما قررت إغلاق مؤسساتها الصحية أمامهم خلال مدّة الإغلاق العام الحالي، والذي يدوم لأكثر من عشرة أيام متواصلة.
هذه الخطوة قوبلت بالرفض والاستهجان من اللاجئين، سيما أنها جاءت بعد مطالبة الفصائل الفلسطينية لأونروا بالاستنفار والاستعداد لأيّ طارئ صحّي، وبعد استثناء السلطات اللبنانية الحقل الصحّي من قرار الإغلاق العام.
وعلى الرغم من كون أونروا شريكة في لجنة طوارئ لبنانية فلسطينية لمواجهة أزمة كورونا إلا أنها تنكرت لواجبها الصحي والإغاثي والاجتماعي داخل المخيمات الفلسطينية التي تعاني من أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة.
وقرر المدير العام لأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني إغلاق جميع مكاتب رؤساء المناطق ومديري خدمات أونروا في المخيمات الفلسطينية خلال مدّة الإغلاق العام الحالية في لبنان، والتي تدوم لأكثر من عشرة أيام متواصلة.
كما قرر المدير العام الإغلاق التام للمراكز الصحية والعيادات خلال الأربعة أيام القادمة، وإعادة فتحها جزئيا بدءا من الاثنين القادم الموافق 18 كانون الآخِر لثلاث ساعات يوميا فقط.
ولقي قرار المدير العام لـ"أونروا" إدانة واسعة، واستهجانا كبيرا، وسط دعوات للتراجع فورا عن هذا القرار المخالف حتى لسياسات وقرارات الحكومة اللبنانية.
من جهته استغرب مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بلبنان أبو أحمد فضل، اتخاذ أونروا مثل هذا القرار الذي لا يتماشى مع المنطق ولا المصلحة.
وأكد فضل في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن هناك اتصالات تجرى مع المسؤولين في أونروا لتدارك هذا الخطأ الفادح؛ إذ إن شعبنا يحتاج في هذا الوقت إلى زيادة الاهتمام بقطاع الصحة في سياق جائحة كورونا وازدياد الأمراض الناتجة عن الإغلاق، وما ينتجه ذلك من مشاكل نفسية تنعكس بدورها على الجانب الجسدي والصحي.
وأضاف: "رغم أننا تلقينا وعوداً باستئناف العمل في المجال الصحي ابتداء من الاثنين إلا أنها تبقى وعوداً ونحن بانتظار تنفيذها".
وشدد على أن الوضع الحالي يجب أن يدفع أونروا إلى توسيع إجراءاتها الصحية لتشمل توفير قوارير الأوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية الضرورية، واستنفار جميع الطواقم الطبية وزيادة ساعات عمل هذه المراكز الصحية.
وأشار إلى أن الوضع خطير جداً كما تشير الإحصاءات، ويلزمه إجراءات طارئة وسريعة لوقف التدهور الحاصل.
كما دعا إلى تأمين لقاحات كورونا بأسرع وقت ممكن، أو على الأقل تبيان الطريق التي سوف تسلكها أونروا لتأمين اللقاح وألا يبقى الأمر عائماً، وفق قوله.
وأفاد أن هناك قلقا كبيرا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين من جراء هذا الغموض، وقال: "على الأونروا أن تبدده من خلال نشر خطتها لتوفير اللقاح للاجئين".
من جانبه، أعرب مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود عن استنكاره الشديد للقرارات اللاإنسانية واللامسؤولة من إدارة وكالة أونروا في لبنان تجاه معاناة شعبنا الفلسطيني والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يعيشها في إطار ظروف صعبة وحالة الإغلاق الشامل في البلد.
وأكد حمود في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" رفضهم لهذه الإجراءات، مطالباً أونروا بإعادة فتح مراكزها الصحية بما يتلاءم مع تطورات الوضع الصحي وتزايد أعداد الإصابات لمرضى كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
ودعا أونروا لإعلان خطة طوارئ حقيقية شاملة لجميع المستويات الإغاثية والصحية والتعليمية، وتقديم المساعدات العاجلة لشعبنا دوريًّا، وليس لمرة واحدة فقط.
وأكد ضرورة العمل الجاد لتأمين اللقاح بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية، وتوفيره مجاناً لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك