الجمعة, 19 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

أهالي الأسرى المصابين بكورونا يعيشون على "الجمر"

انتقاد لـ"تقصير" الصليب الأحمر

وسط قلق شديد وترقب، ينتظر أهالي الأسرى المصابين بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من يأتيهم بأخبار عن أبنائهم، في ظل تفشي الفيروس بين الأسرى ووصول عدد منهم إلى مرحلة الخطر.

وأعلن نادي الأسير عن ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالفيروس إلى أكثر من 350، في وقت تماطل إدارة السجون في توفير إجراءات وقائية حقيقية لمنع تفشي العدوى بشكل أوسع.

وأكد النادي أن المخاطر على حياة الأسرى تزداد يوما بعد يوم، مُطالبًا جهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، القيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال مع عائلاتهم التي تعيش حالة من القلق الشديد، والضغط على الاحتلال من أجل السماح للجنة طبية محايدة بالإشراف على أوضاعهم.

وتقول عائلة الأسير خالد غيظان من قرية قبيا برام الله، والذي أعيد اعتقاله بعد تحرره في صفقة وفاء الأحرار، إنه يعاني وضعا صحيا صعبا جراء إصابته بالفيروس، ويعاني مشاكل في التنفس وحالته تزداد سوءًا.

ويضيف نجله طارق لوكالة "صفا"، "مرّ 14 يوما على إصابة والدي، إذ بدأ يعاني آلامًا شديدة بعد اليوم الخامس من إصابته، ما استدعى نقله للمستشفى، وهناك أُجري له فحص، وأعيد إلى قسم العزل بسجن ريمون دون متابعة أو علاج".

ويشير إلى أن الاحتلال لم يأبه بحالة والده (59 عامًا) الصحية، رغم أنه يعاني من مرض السكر، وهو ما تسبب بحدوث نقص في الأكسجين لديه، في حين يرفض الاحتلال نقله للمستشفى وأحضر له أنبوبة أكسجين في العزل.

ويلفت غيظان إلى توجه العائلة للصليب الأحمر لمتابعة قضية والده، "لكننا فوجئنا بعدم معرفة الصليب عن أي شيء يخص الأسرى داخل السجون، وما يجري لهم في ظل تفشي الفيروس".

ويقول نجل الأسير إن المحامين لم يزوروا والده أيضًا للاطلاع على وضعه الصحي، "وهو ما يشير إلى تعذيب الاحتلال الأسرى بالمرض".

أما زوجة الأسير مصطفى شلش من قرية شقبا فتقول لـ"صفا" إن زوجها (50 عامًا) أصيب بالفيروس منذ تسعة أيام، ولا توجد أي معلومات عنه بعد عزله".

وتضيف "نسمع بوجود حالات خطيرة في السجون نتيجة الفيروس، حتى لأسرى شبان لا توجد لديهم أمراض مزمنة، نتيجة الإهمال الطبي وعدم وجود رعاية صحية، ما يجعلنا نعيش في المجهول، ونترقب ما قد يحصل للأسرى".

وترى شلش أن الاحتلال بهذه الطريقة يقوم بتعذيب الأسرى بحرمانهم من العلاج والتوجه للمشافي ومنع أجهزة التنفس عنهم.

وتطالب شلش المنظمات الحقوقية الدولية بالدخول إلى السجون وإنقاذ حياة الأسرى.

وتتابع "إن عدم سؤالهم (المنظمات الحقوقية) عن الأسرى أمر محزن؛ فعلى الأقل يجب عليهم النظر إلى الأسرى في هذا الوقت. عليهم أن يصلوا إليهم بأقرب وقت".

وتنتقد شلش تقصير اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجاه الأسرى بقولها إن: "المنظمة غير موجودة إطلاقًا، في وقت تستطيع القيام بالمهمة على أكمل وجه".

بينما تقول زوجة الأسير بهيج بدر من بلدة بيت لقيا إن زوجها يقبع في سجن ريمون، ولم يتم نقله للمستشفى رغم صعوبة وضعه الصحي قبل بدء استقرار وضعه".

وتلفت بدر إلى أن زوجها وشقيقه باهر أصيبا بالفيروس، وتأثرت حالة زوجها بشكل كبير وكان يعاني من ضيق في التنفس وتعب شديد، قبل أن تبدأ صحته بالتحسن.

وتضيف "نفسيات أهالي الأسرى في هذا الظرف صعبة لعدم معرفة ما يجري لهم، ولا توجد مؤسسة أو جهة تطمئننا على أحوالهم".

وتتابع "حتى الصليب الأحمر لم يبلغنا بأي معلومة، وعندما نتوجه له لمعرفة ما يجري، يقول إنه لا توجد لديه أي أخبار".

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية صفا

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.