السبت, 20 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

إصابة العشرات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربية

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي، مسيرات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

مواجهات الخليل

فقد أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وسط مدينة الخليل، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد انطلاق مسيرة لإحياء الذكرى 27 لمجزرة المسجد الإبراهيمي.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد علي بكاء وسط المدينة إحياء لذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي وتنديدا بإجراءات واعتداءات الاحتلال على المسجد.

وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، عقب خروجهم في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصورا للمجزرة في المسجد والشهداء الذين ارتقوا فيها، ورددوا الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين.

ووافقت أمس الخميس الذكرى الـ27 لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبتها مجموعة من المستوطنين عام 1994 بزعامة الإرهابي "باروخ غولدشتاين" داخل المسجد بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وقد استشهد فيها 29 مصليًا وجُرح 150 أخرين. 

وفي اليوم نفسه تصاعدت المواجهات في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة المواجهات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدًا. 

وعلى إثر المجزرة أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت من طرف واحد لجنة تحقيق برئاسة رئيس محكمة الاحتلال العليا "مئير شمغار" للتحقيق في المجزرة وأسبابها. 

 

مواجهات كفر قدوم

كما أصيب طفل بعيار "إسفنجي"، وعشرات المواطنين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، أصيب بعيار "إسفنجي" في صدره نقل إثرها إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، حيث وصفت حالته بالطفيفة، مضيفا أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من ساحة مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة واسعة من أهالي القرية، الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.

 

دير جرير

وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير شرق رام الله.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

ولفتوا إلى أن جنود الاحتلال اعترضوا مركبة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) خلال وجود الطاقم في المنطقة لتغطية اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، ودققوا في البطاقات الشخصية لأفراد الطاقم، قبل أن يسمحوا لهم بالمغادرة.

وكانت المسيرة انطلقت من وسط القرية، باتجاه منطقة جبل الشرفة، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

يذكر أن عددا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا قبل نحو شهرين خيمة في المنطقة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان.

ويستهدف المستوطنون منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير منذ سنوات، ويقومون برعي أغناهم فيها، الأمر الذي يتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين.

 

بيت دجن

هذا، واندلعت مواجهات، اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المواطنين شاركوا بمسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير في بيت دجن باتجاه البؤرة الاستيطانية المقامة شرقي البلدة، رافعين الأعلام ومرددين الهتافات الرافضة لإقامة البؤرة على أراضيهم. 

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام بشكل كثيف، باتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابات بالاختناق في صفوف المشاركين. 

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في نابلس غسان دغلس أن المسيرات الأسبوعية في بلدة بيت دجن تتواصل للأسبوع ال20 على التوالي، مشددا على ضرورة توسيع الفعاليات لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية.       

يشار إلى أن المنطقة الشرقية في قرية بيت دجن، تشهد مواجهات مستمرة في أيام الجمعة منذ عدة أشهر، وهي مهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال لصالح الاستيطان. 

وتأتي الفعاليات رداً على مخططات الاستيطان في المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية. 

وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن في شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن. 

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "الون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين. 

وفقدت بيت دجن في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969. 

وتبلغ مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وتتواصل المخططات الاستيطانية ما قد يأتي على المئات الأخرى من مساحة الأراضي.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.