شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثمان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأسير المحرر الشيخ عمر البرغوثي (68 عاما)، في قرية كوبر (شمال غرب رام الله).

وانطلق موكب التشييع من المستشفى الاستشاري بضاحية الريحان في مدينة رام الله،  باتجاه قرية كوبر، حيث صلي على المرحوم، في مسجد القرية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.

وشارك في التشييع قيادات في حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، فيما رفعت رايات "حماس" خلال مراسم التشييع، وسط هتافات الآلاف التي تشيد بالفقيد وسيرته وعائلته.

 وتوفي البرغوثي، بعد معاناته مع مرض القلب ومشاكل صحية أخرى مزمنة، ما أدى إلى تفاقم أعراض إصابته بفيروس "كورونا"، إلى أن أعلن المستشفى الاستشاري في رام الله، وفاته أمس الخميس.

واعتقل البرغوثي من قبل قوات الاحتلال  عام 1978، حيث  حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن المؤبد، بعد أن اتهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية قتل فيها مستوطن إسرائيلي، مع شقيقه "نائل"، ليفرج عنه ضمن عملية تبادل عام 1985، عرفت باسم "اتفاقية جبريل" لتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال  برئاسة شمعون بيريز، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، ولكن تم إعتقاله مجددا عام 2014 مع عشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار".

و"البرغوثي" هو والد الشهيد "صالح" الذي  اغتالته وحدة إسرائيلية قبل عامين، بعد إطلاق النار عليه في قرية سردا (شمال رام الله).

وهو أيضا والد الأسير "عاصم" المحكوم بالسجن المؤبد، بتهمة قتل 3 جنود وإصابة عدد من المستوطنين،

وتعرض  معظم أفراد عائلته، ومن بينهم زوجته "أم عاصف" للاعتقال في ظروف  قاسية داخل زنازين الاحتلال، إلى جانب هدم منزلهم من قبل الاحتلال.

 

المصدر: قدس برس